اخترنا لكدوشة فنية

جميل راتب يرفع الراية البيضاء

لم يستسلم الفنان المصري جميل راتب للمرض طوال السنوات الماضية، إلا أنه يمر هذه الأيام بحالة صحية حرجة، جعلته يرفع الراية البيضاءويعلن الاستسلام للمرض.

فقد أعلن الأطباء الفرنسيون، جميل راتب، البالغ من العمر 91 عاما، فقد صوته المميز للأبد، وأنه يحتاج لجراحة معقدة في الحنجرة يصعب تنفيذها بسبب حالته الصحية وعمره المتقدم، وأوصوا بضرورة قبول الأمر الواقع.

ورغم خروج عبقري السينما العربية على الملأ قبل أيام قليلة لطمأنة جمهوره على صحته، فإن كافة التقارير أشارت إلى أن راتب يحتاج إلى إجراء عملية جراحية معقدة لإنقاذ صوته، بحسب ما أعلنه الفريق الطبي الفرنسي، الذي أكد أن جراحة معقدة في الحبال الصوتية يمكن أن تعيد الصوت في الحالات المشابهة.

وقال مدير أعمال جميل راتب، التهامي هان، إن فقدان راتب القدرة على الكلام بصوت مرتفع، يعود لأمراض الشيخوخة، وعليه أن يتعود على الحديث بصوت منخفض حتى لا يشعر بالألم.

وأضاف التهامي في تصريحات صحفية أنّ الفنان المصري بصحة جيدة، وأنهما سيعودان إلى مصر قريبا بعد انتهاء الفحوص الطبية التي يجريها في العاصمة الفرنسية باريس.

وأشار إلى أن راتب تعامل مع فقدان صوته بشكل طبيعي، وتفهم الوضع، وتقبله بصدر رحب، لأنها في النهاية أمور خارجة على إدارة البشر.

فقدان راتب لصوته أعاده إلى الواجهة مجدداً، حيث بدا خبراً حزيناً لعشاقه، الذين تداولوا صوره في أروقة التواصل الاجتماعي، فيما وجد البعض في ذلك فرصة لنفض الغبار عن أرشيفه السينمائي، حيث امتاز راتب بإتقانه لشخصيتي رجل الأعمال الثري وتاجر المخدرات، التي قدمها كثيراً في الأفلام المصرية، فهو درويش في «وحوش الميناء» (1983) ، و«سليم البهظ» في «الكيف» (1986)، ورجل أعمال فاسد في «حب في الزنزانة» وأيضاً في «على مَنْ نطلق الرصاص» وفي فيلم «فتاة تبحث عن الحب» (1977)، حيث يجسّد فيه دور المعلم «سعدون» الذي يحاول رشوة مراقب المنجم «مجدي» حتى لا يكشف التزوير والاختلاس من حسابات المنجم الذي يقوم عليه إلا أن المراقب يرفض ذلك، وهو رئيس المخابرات المصرية «الكفراوي» في فيلم «العرافة» (1981)، و«أدمون» ضابط المخابرات الإسرائيلي المقيم في باريس خلال «الصعود إلى الهاوية» (1978).

وكان جميل راتب تعرض لوعكة صحية خلال شهر يوليو/تموز، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات بالعاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يسافر إلى باريس في محاولة لاستعادة صوته المفقود بفعل الشيخوخة.

 

أخبار ذات صلة

Back to top button