أعلنت الحكومة الأردنية، مساء اليوم الأحد، الانتهاء من العملية الأمنية في نقب الدبور بمدينة السلط، فينا أكدت أن قوات الأمن تعمل حاليا على تمشيط المنطقة.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في مؤتمر صحفي خاص، أن عملية المداهمة، التي نفذتها قوة أمنية مشتركة ضد الخلية الإرهابية المتورطة في التفجير بمدينة الفحيص، انتهت ظهر اليوم الأحد.
وأكدت غنيمات أن الأجهزة الأمنية المختصة «مستمرة بتطهير الموقع عقب انتهاء العملية»، إذ تعكف على تمشيط المنطقة بالكامل، بعد أن قامت بهدم الجزء المتبقي من المبنى الذي انهارت أجزاء منه الأمس والذي «فخخه الإرهابيون» في وقت سابق، لافتة إلى أن الأمور في الموقع عادت إلى طبيعتها.
وبينت غنيمات أن العملية الأمنية أسفرت عن مقتل 4 عناصر من القوة الأمنية المشتركة التي داهمت الموقع، معتبرة أنهم «سطروا مثالا يحتذى في الشجاعة والبطولة، والدفاع عن ثرى الوطن».
وأكّدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية: «نشامى أجهزتنا الأمنية تمكنوا خلال العملية من إلقاء القبض على 5 إرهابيين وقتل 3 آخرين ينتمون إلى خلية إرهابية يشتبه بتورطها في حادثة الفحيص، التي استهدفت دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام، وأسفرت عن استشهاد أحد مرتبات الدورية، وإصابة 6 آخرين».
ولفتت غنيمات إلى أن العملية الأمنيّة نفذت «استنادا إلى معلومات موثقة وعمليات استخبارية دقيقة، حيث جرى تنفيذها على عدة مراحل، وبتخطيط محترف وخطوات مدروسة، وذلك من أجل ضمان سلامة المواطنين، وعدم الإضرار بهم كونها جرت في منطقة مأهولة بالسكان».
وقدمت غنيمات التعازي لذوي القتلى من قوات الأمن، قائلة إنهم «بذلوا أرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أبنائه»، كما أشادت بمستوى التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية، التي أبدت، برأيها، «أعلى درجات الحرفية في التعامل مع الحادث الأمني»، وكذلك المواطنين الذين «كانوا على قدر المسؤولية وساندوا جهود الأجهزة المختصة واستجابوا لتحذيراتها».