تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين ضد الفساد في العاصمة بوخارست والمدن الرئيسية لثاني يوم على التوالي، منذ أمس السبت، مطالبين باستقالة حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
واتسمت المظاهرات بالسلمية ولكن شرطة مكافحة الشغب أطلقت يوم الجمعة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه في مواجهة حشدضخم في وسط بوخارست.
واحتاج مئات الأشخاص من بينهم رومانيون كثيرون يعملون في أوروبا الغربية ورجال شرطة للعلاج.
وتجمع نحو 40 ألف شخص أمام مكاتب الحكومة في العاصمة مساء السبت وهم يهتفون “الاستقالة،الاستقالة” ويلوحون بعلم رومانياوبأعلام أوروبية.
ومازالت رومانيا من بين أفقر دول الاتحاد الأوروبي وأكثرها فسادا. وتستضيف رومانيا محطة أميركية للدفاع الصاروخي الباليستي ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وتشهد رومانيا تجمعات سلمية بشكل متكرر منذ وصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى السلطة في أوائل 2017 ومحاولته عدم تجريم عدة جرائم فساد.
وأجاز نواب الحزب الحاكم في وقت سابق من العام الجاري تعديلات في القانون الجنائي من خلال البرلمان مما دفع المفوضية الأوروبية ووزارة الخارجية الأميركية إلى إبداء قلقهما. ويجري الطعن في هذه التعديلات أمام المحكمة الدستورية.