نون والقلم

إبراهيم محمد باداود يكتب: الحج فرصة ذهبية للعمل

قامت إحدى الصحف بنشر إعلان لوظائف موسمية من قبل بعض الشركات العاملة في موسم الحج وقد أشار الإعلان إلى توفر 5000 وظيفة موسمية في المشاعر خلال موسم الحج مع تأكيد الإعلان أن أولوية التوظيف للشباب السعودي، وبالرغم من أن بعض تلك الوظائف قد لا تكون ملائمة لبعض شبابنا وأن هناك وظائف أخرى متنوعة قد تكون أفضل إلا أننا وبشكل عام نجد موسم الحج حافلا بفرص العمل المختلفة ومن خلال قنوات متعددة مثل شركات الخدمات أو مكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج أو النقابة العامة للسيارات والتي تتطلب سنويًا حوالى 20 ألف وظيفة أو شركات الحراسات الأمنية للمخيمات أو شركات التغذية وغيرها العديد من الوظائف الموسمية والتي تكون متوفرة وملائمة للعمل فيها من قبل الشباب السعودي.

موسم الحج يعتبر من المواسم الذهبية للباحثين عن العمل إذ هناك العديد من الفرص الوظيفية المعلنة سواء من الجهات الحكومية أو الشركات أو المؤسسات العاملة معها أو حتى المشاريع الصغيرة ويقدر بعض العاملين في مؤسسات الطوافة عدد فرص العمل المتوفرة في موسم الحج بأكثر من 200 ألف فرصة عمل وذلك خلال الموسم والذي يصل إلى 3 أسابيع وبمكافأة مالية يبلغ متوسطها في حدود 3 آلاف ريال ولا تنحصر تلك الوظائف بسكان مكة أو المدينة بل هي مفتوحة لجميع الشباب والشابات من كافة أنحاء المملكة.

بوابة (أجير موسم الحج) والتي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تشهد هي أيضًا تفاعلا من شركات الحج والباحثين عن عمل وتهدف البوابة إلى تنظيم وتشجيع العمل خلال موسم الحج وذلك من خلال تنظيم سوق عمل إلكتروني موسمي تجمع من خلاله أصحاب المنشآت العاملة في خدمات الحج والباحثة عن كوادر وطنية وبين الباحثين عن عمل خلال الموسم وذلك وفق تصاريح مؤقتة كما تتيح الخدمة للشباب الباحث عن عمل من نشر سيرهم الذاتية في قائمة الباحثين عن عمل واستعراض الشواغر الوظيفية والتقديم عليها.

موسم الحج ليس فرصة ذهبية للشباب الباحثين عن فرص عمل موسمية فقط بل هو فرصة مميزة أيضًا لرواد الأعمال فقطاع الحج يشهد تطورًا ملموسًا عامًا بعد عام وهناك ما لا يقل عن مليوني حاج يقدمون كل عام من خارج المملكة وجميع أولئك يحتاجون إلى خدمات متنوعة وكما أفاد أحد المسؤولين في غرفة مكة بأن حجم الاستثمار في مجال إعاشة الحجاج قد وصل إلى 7 مليارات ريال وقدمت مؤسسات التغذية والإعاشة حوالى 70 مليون وجبة ساخنة وجافة أثناء الموسم الماضي فالمنافع في الحج متعددة ولا حصر لها وكل ما تحتاجه هو وجود شباب حريص كل الحرص على أن ينتهز هذه الفرصة الذهبية ويغتنم أيام هذا الموسم والتي هي بالنسبة للبعض أهم أيام العام اقتصاديًا.

نقلا عن صحيفة المدينة السعودية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى