نشبت مشادة حادة بين الكاتبة نرمين عشرة، مؤلفة رواية «امرأة لا تكتفي»، والمحامي محمد زناتة، الباحث في ملفات الحرية، بعد مهاجمته الرواية بسبب العنوان.
جاء ذلك خلال لقائها ببرنامج «صح النوم» مع الإعلامي محمد الغيطي على قناة «ltc»، واعتبرت الكاتبة أن الهجوم على الرواية بسبب عنوانها يعكس سطحية المجتمع التي تجعل الكثيرين يشنون حربا شرسة عليها دون قرائتها وتلقي القيمة الأدبية والإنسانية والفكرية التي تشتمل عليها.
واتهم «زناتة» الرواية بأنها تشجع المرأة التي تبحث عن الرغبة الجنسية في تعدد الزوجات، وهو ما يخالف تقاليد المجتمع وعاداته.
ورفضت الكاتبة الاتهامات الموجهة للرواية باعتبارها عمل أدبي ويعرض حالة ولا يشجع إطلاقا على تعدد العلاقات بل يواجهها ويعرض السبب والعلاج، متهمة «زنانة» بأنه يرى الأمر بشكل ذكوري، وأنه لا يجوز النقد من خلال عنوان الرواية دون قراءتها.
وأشارت إلى أن الرواية تبحث في الأعماق البشرية وتحمل رسائل إنسانية عديدة، وتتحدث عن حالة موجودة في المجتمع، ولذلك المهم هو النظر للمعالجة الروائية وليس إنكار وجود تلك الحالة.
وردت الكاتبة على اتهام «زناتة» للرواية بالدعوة للفجور والبغاء وأنها تسمح بتعدد الـزواج ، قائلة: «الرواية دعوة للإصلاح النفسي، وبها رسائل أعمق كثيرا من تلك النظرة السطحية».
ودعت نرمين عشرة، إلى إحداث صحوة فكرية وإنسانية في المجتمع، وأن ينظر كل إنسان إلى أخطائه ويحاول إصلاحها بدلًا من تصيد الأخطاء للآخرين، لأن داخل كل منا نفس أمّارة.