أشادت إيطاليا اليوم الأحد، بمصر «لتعاونها الممتاز» في التحقيق في مقتل باحث إيطالي عام 2016، في واقعة كانت تنذر بإلحاق ضرر شديد بالعلاقات مع أوروبا.
وبينما كان ريجيني يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة في مصر، اختفى يوم 25 يناير كانون الثاني 2016 وعُثر على جثته يوم الثالث من فبراير شباط ووجد محققون مصريون آثار تعذيب على جسده.
وقالت مصادر مخابراتية وأمنية لرويترز عام 2016 إن الشرطة احتجزت ريجيني خارج محطة لمترو أنفاق القاهرة يوم 25 يناير كانون الثاني من نفس العام ثم نقلته إلى مجمع تابع لوزارة الداخلية.
ونفى مسؤولون مصريون أي تورط في القضية وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي إن مصر عازمة على الانتهاء من تحقيق مشترك وتقديم قتلة ريجيني للعدالة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة اليوم الأحد، عبر وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي عن ثقته في التحقيق الجاري.
وقال الوزير عبر مترجم في تعليقات نقلها التلفزيون المصري «نرحب بشدة بالتعاون الممتاز القائم بين السلطة القضائية الإيطالية والسلطة القضائية المصرية. ونحن على يقين بأن العدالة ستتحقق في هذه القضية المأساوية والمؤلمة».
وأضاف «سعدت هنا بأني لمست، من جانب الوزير والحكومة المصرية أيضا، رغبة في وصول التحقيق القضائي لنتيجة ملموسة».
وعمل محققون مصريون وإيطاليون على استعادة تسجيلات الدوائر التلفزيونية المغلقة في محطات مترو أنفاق القاهرة. وقالوا في يونيو حزيران إنهم وجدوا ثغرات في اللقطات وكانوا يحاولون اكتشاف السبب.
وإيطاليا شريك تجاري مهم لمصر وتقول وزارة الخارجية المصرية إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 4.75 مليار يورو (5.5 مليار دولار). ومجموعة النفط والغاز الإيطالية (إيني) ضمن أكبر المستثمرين في مصر.
ورغم عدم الإعلان عن اتفاقات جديدة، تحدث موافيرو ميلانيزي عن تعاون البلدين بشأن الهجرة، وهي قضية هيمنت على السياسة الإيطالية منذ وصول مئات آلاف المهاجرين إلى السواحل الإيطالية في السنوات القليلة الماضية مما ساعد في وصول حكومة إيطالية مناهضة للمؤسسات للسلطة.
