حذرت منظمة الصحة العالمية من أخطار محتملة للتفشى الجديد لفيروس إيبولا على المستوى الوطنى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكذلك على المستوى الإقليمى خاصة بالنسبة للدول الحدودية رواندا وأوغندا، والتى تجاور المناطق المتضررة والمكتشف فيها التفشى الجديد للفيروس فى ظل تكدس أكثر من مليون نازح من الكونغو الديمقراطية فى تلك المناطق.
وقالت المنظمة الدولية فى تقرير اليوم الأحد، إن التفشى الجديد لمرض فيروس إيبولا يؤثر على المقاطعات الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية والتى تقع على الحدود مع أوغندا.
وأشارت إلى القلق بسبب وصلات النقل بين المناطق المتأثرة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وبقية البلاد والبلدان المجاورة التى يتوجه إليها اللاجئين.
وأضافت المنظمة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد العديد من الأوبئة وأزمة إنسانية طويلة.
ولفتت إلى أن الوضع الأمنى فى شمال منطقة كيفو قد يعوق أنشطة الاستجابة للوباء وبما يجعل من مخاطر الصحة العامة عالية على الصعيدين الوطنى والإقليمى لكنها منخفضة عالميا.
وأكدت المنظمة أنها تعمل بالشراكة مع وزارة الصحة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية والشركاء لتحديد المدى الكامل للتفشى الجديد لمرض فيروس إيبولا.
ولفتت إلى أنه حتى أول أمس 3 أغسطس كان قد تم الإبلاغ عن 43 حالة إصابة بفيروس إيبولا منها 13 مؤكدة و30 محتملة إضافة إلى 33 حالة وفاة.
وذكرت أن هناك 33 حالة مشتبه بها أخرى بانتظار إجراء الفحوصات المخبرية لتأكيد أو استبعاد ارتباطها بإيبولا، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلاثة من العاملين فى الرعاية الصحية فى الكونغو تأثروا وتوفى اثنان منهم.
وتابعت منظمة الصحة العالمية أنه وعلى المستوى الجغرافى فى الكونغو الديمقراطية فإن هناك حالات مؤكدة وأخرى محتملة حاليا فى خمس مناطق صحية فى مقاطعة كيفو الشمالية وتبلغ 38 حالة منها 13 مؤكدة و25 محتملة إضافة إلى 5 حالات محتملة فى منطقة صحية واحدة بمقاطعة إيتورى.
ونوهت المنظمة إلى أنه يجرى التحقق حاليا من الحالات المشتبه فيها فى منطقة صحية إضافية فى نفس المقاطعة كما يجرى العمل لتحديد التسلسل الجينى لفيروس إيبولا فى التفشى الجديد للوقوف على العلاقة مع التفشى السابق والذى كان قد تم الإعلان عن النجاح فى مواجهته فى 25 يوليو الماضى فقط.
