نون والقلم

د. محمد مبارك يكتب: ترامب في انتظار روحاني الذليل!

بمشاركة ما يزيد على 100 سفينة، بما في ذلك قوارب الموت السريعة، بدأ النظام الإيراني في تنفيذ مناورات مائية في مياه الخليج العربي، وذلك مع دخول شهر أغسطس وبداية مرحلة عودة العقوبات المالية والاقتصادية على النظام الإيراني.

أخبار ذات صلة

الجيش الأمريكي رصد هذه المناورات الإيرانية، وتوقع انتهاءها هذا الأسبوع، واعتبر أنها لا تؤثر على الحركة الملاحية في مياه الخليج ولا تشكل تهديدًا لإمدادات البترول والبضائع. ووفق المعلومات المتاحة، فإن النظام الإيراني قلما نفذ مناورات مائية في مثل هذا التوقيت من العام، وأن الأرجح هو أن هذه المناورات مرتبطة بشكل مباشر بالعقوبات الأمريكية على طهران، وأيضًا بالوضع الداخلي الإيراني المتدهور، على صعيد ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الريال الإيراني، وتهاوي قيمة الريال وسقوطه في الهاوية بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى غضب شعبي عارم لم تشهده إيران من قبل، حيث انتشرت الاحتجاجات في مدن إيرانية عدة منها أصفهان وشيراز والأحواز، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وانعكاساتها على القوة الشرائية وغلاء السلع وخسارة المدخرات، وذلك مع مغادرة أكثر من 50 شركة غربية كبرى الأراضي الإيراني وإيقاف نشاطاتها هناك، ومع اقتراب موعد وقف استيراد البترول الإيراني من قبل دول العالم بحلول شهر نوفمبر القادم، والذي يتوقع أن تكون نتائجه كارثية جدًا بالنسبة إلى النظام الإيراني، ما لم يسارع إلى الإذعان بشكل تام للاشتراطات الأمريكية التي قدمها وزير الخارجية مايك بومبيو.

ومهما مارس النظام الإيراني من عنجهية وغطرسة الآن، فإنه في حقيقة الأمر يشعر بالمذلة والإذلال، وخصوصًا حينما يضطر رئيسه حسن روحاني إلى الذهاب بنفسه إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ليتوسل لإيجاد مخارج وحلول له، قبل أن يفوت الأوان، وهو ما سيعني أمام العالم كله أن كل ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران كان صحيحًا وسليمًا، وأدى إلى نتائج ملموسة!

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى