صدر حديثًا عن دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع رواية «امرأة لا تكتفي» للكاتبة الصحفية الزميلة نرمين عِشرة.
ورواية «امرأة لا تكتفي» إنسانية نفسية، تتناول الصراعات البشرية التي تقبع داخل الإنسان، والحرب الدائرة على مدار الحياة بين اللذات المختلفة، والحرب بين الروح والجسد، العقل والقلب، ومن ينتصر في النهاية.
تعتمد الفكرة الأساسية في الرواية على صراع اللذات داخل الذات البشرية، وشعورها بكل منها على حدة، وامتزاج الألم باللذة، والروح التي تسيطر وتحكم، والارتباط بين الإنسان والطبيعة.
تجسد الرواية نفس بشرية جديدة العهد بالحياة تحبها وتود أن تخوض كل تجاربها وتستمتع بكل لذاتها، إلا أنها سرعان ما تصطدم بالواقع، وتجد أنها لن تستطيع أن تلبي كل احتياجاتها وترضي كل اللذات، ليأتي وقت يكون لزامًا عليها التضحية بشيء ما.
وتتطرق الرواية إلى طبيعة البشر الخطائين باختلاف هيئاتهم ونفوذهم ومراكزهم، فالغريزة لا تعرف منصب أو جاه، كما تتطرق إلى الطبقية التي يعاني منها بعض الأغنياء، والطبقات الكادحة التي أجبرتها الحياة على العيش في الشوارع.
تدور أحداث الرواية حول امرأة ماتت بذاكرتها وبدأت حياة جديدة تحررت فيها من كل القيود والضوابط، لتنعم بالمتع واللذات، ارتبطت بأربعة رجال، كل منهم يمثل لذة أساسية «المال والنجاح والجنس والحب»، وينشب داخلها صراع عندما تقرر أن تختار بينهم، فهي بطبيعتها البشرية تريد كل شيء، وتأبى أن تضحي بأي شيء.
ووجهت الكاتبة روايتها إلى كل نفس بشرية تحمل صراعًا، وإلى كل من يحلم ويتجاهل معنى ورسالة حلمه، وكل من ضاقت به الدنيا، وضاقت عليه نفسه، واليائسين، والهاربين من ذواتهم، والباحثين عن السعادة.
وتأسست دار «المكتبة العربية للنشر والتوزيع»، تحت إدارة الكاتب الروائي جمال عبد الرحيم، عام 2017، وأصدرت نحو 64 كتابا متنوعًا لكتاب من 12 دولة عربية، بينها مصر وسوريا وفلسطين وليبيا والمغرب والجزائر والأردن والسعودية.
وتهدف الدار إلى نشر كل ما هو إبداعي يرقى بفكر القاريء ويضيف لمعلوماته وينمي قدرته على التواصل والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية لمجتمعه، وتجميع المبدعين من كل الدول العربية في كيان واحد.