تشهد لبنان، اليوم الأربعاء، مراسم الاحتفال بالعيد الـ73 للجيش بحضور الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، عزمه على أن تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية، دون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، ودون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف.
وشدد عون في كلمة ألقاها اليوم في خلال ترأسه حفل تخريج ضباط دورة “فجر الجرود” في الكلية الحربية تزامنا مع عيد الجيش الثالث والسبعين على “ألا تكون في الحكومة الجديدة الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة”.
وتابع: “أود أن أجدد تأكيد عزمي، بالتعاون مع رئيس الحكومة المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس”.
واعتبر “أن الجيش يظل المرجعية الأكثر ثباتا عند الأزمات”، متعهدا بأن “يكون دوما إلى جانبه وجانب قيادته في سعيها إلى تحصينه، وتطوير قدراته القتالية، وتسليحه بأحدث العتاد والمعدات والتجهيزات”.
ووجه الرئيس عون ، تحية إلى شهداء عملية “فجر الجرود”، معتبرا أن “العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقتها، أكدت على أهلية مؤسستنا العسكرية وأكسبتها ثقة دولية”.
وحدد الرئيس عون أهداف المرحلة المقبلة “بالعمل على النهوض بالوطن والاقتصاد، وقطع دابر الفساد، وقيام الدولة القوية والقادرة، وإغلاق ملف النازحين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم”، معبرا في هذا المجال عن “امتنان لبنان للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين. وعلينا ملاقاتها بجهوزية تامة بما يحقق الهدف المنشود منها”.