أعرب سعد الحريري، المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة،عن رفضه زيارة سوريا ولقاء الرئيس السوري بشّار الأسد، تحت أي ظرف من الظروف، حتى ولو كلّفه ذلك منصبه.
ونفى الحريري أن تكون زيارة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، صهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل، لرئيس البرلمان نبيه بري قد تمت بضغط سوري بعدما استشرى خلافهما نتيجة وصف الأول للثاني بـ”البلطجي” قبل أشهر.
وقال الحريري بعد اجتماع “كتلة المستقبل” الليلة الماضية: “من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري”.
ورأى رئيس الحكومة المكلف، أن “المشاكل التي تواجه التأليف هي مشاكل مفتعلة، من قبل كل من يضع إعاقات في درب تشكيل الحكومة”.
ورفض الحريري القول بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو من يطالب بحكومة أكثرية، مؤكدا أن “المعيار الوحيد لديه هو الشراكة الوطنية والوفاق الوطني، والأساس هو أن يستوعب كل منا الآخر”.
ورأى الحريري، أن الجهات التي يقف هو معها قد تكون من بين المعرقلين، لكن لديها مطالب محقة”، في إشارة ضمنية منه إلى القوات اللبنانية التي تتحالف معه، مؤكدا أنه “لا أحد يطالبه بحسم قراره.
وقال: إذا كان هناك من يرغب في تحميلي المسؤولية فإن الشعب اللبناني يعرف من المسؤول عن العرقلة في الواقع.