بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برسالة شكر إلى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، وذلك بعد القرار الهام الذي أصدره البرلمان العربي فى جلسته فى 4 يوليو الماضى بشأن التصدى للقرارات والبيانات المسيسة والمغلوطة التى أصدرها البرلمان الأوروبى عن حالة حقوق الإنسان فى مملكة البحرين.
وأصدر البرلمان العربي بياناً، اليوم الأربعاء، مفاده بأن ملك البحرين أكد فى رسالته تقديره العالى للدور البارز لرئيس البرلمان العربى فى تعزيز مسيرة العمل العربى المشترك وجهوده الكبيرة فى الذود عن مصالح الأمة العربية ودعم كافة قضاياها.
وتقدم ملك البحرين بالشكر والتقدير للبرلمان العربى لتصديه لهذه التقارير المغلوطة والممنهجة التى تصدر عن بعض المنظمات الإقليمية خاصةً ما صدر مؤخرًا عن البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان بمملكة البحرين.
كما أشاد العاهل البحريني بمواقف البرلمان العربى القوية وتصديه للتدخلات المرفوضة فى الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، معبرًا عن بالغ الاعتزاز بدعم البرلمان العربى لكل ما فيه أمن واستقرار مملكة البحرين والوقوف بكل قوة ضد من يحاول المساس بمقدرات ووحدة الشعب البحريني.
من جانبه، أكد الدكتور مشعل السلمى تشرف البرلمان العربى بالوقوف مع مملكة البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا ضد كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار مملكة البحرين، أو التدخل فى شؤونها الداخلية، أو التعقيب على الأحكام القضائية فيها.
وأكد السلمي أن هذه القرارات المتكررة الصادرة عن البرلمان الأوروبى تتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، وتتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل فى شؤونها الداخلية، وكفالة حق الدول فى اختيار نظامها القانونى وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء، ورفض البرلمان العربى أسلوب تعامل البرلمان الأوروبى مع ملفات ذات حساسية تتعارض مع مبدأ الالتزام الدولى بمنع ومكافحة الجريمة، من خلال اعتماده على مصادر مضللة ومعلومات مغلوطة دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية التنفيذية والتشريعية فى الدول العربية.
وطالب رئيس البرلمان العربى المنظمات الإقليمية والبرلمان الأوروبى بالالتزام بمبدأ الشراكة التى تجمع بين الدول العربية والدول الأوروبية؛ حفاظًا على المصالح المشتركة بين الجانبين، ومراجعة مواقفه بشأن حالة حقوق الإنسان فى العالم العربى من خلال مزيد من الإجراءات والخطوات وعدم الاعتماد على معلومات مضللة من جهات مغرضة، فى ظل التطورات التى تشهدها الدول العربية، خاصةً مملكة البحرين فى ضوء استهداف سيادتها وأمنها واستقرارها من جماعات إرهابية مدعومة من دول وجماعات إقليمية بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن وضرب السلم الاجتماعى والاستقرار فى مملكة البحرين والمنطقة العربية.