أشارت دراسة جديدة إلى خطر إصابة المرأة بنوبة قلبية أثناء الحمل، أو خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، إلا أن ذلك الاحتمال لا يزال منخفضًا.
ولفتت الدراسة إلى أن الشابات أيضًا عرضة للإصابة بأمراض القلب، حسب الدكتور ناثانييل سمايلويتز، وهو طبيب قلب في جامعة لانغون هيلث في نيويورك.
ويعزو الدكتور سمايلويتز السبب إلى التغييرات التي تحدث في جسم المرأة أثناء الحمل والتي يمكن أن تصيبها بأمراض القلب، فكمية الدم في الجسم تزداد، ويمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فترة الحمل قد تكون مرهقة للمرأة عاطفيًا وجسديًا، وقد يؤدي هذا التوتر إلى مضاعفات في القلب. ويرتفع الخطر بعد الولادة لأن جسم المرأة يستغرق بعض الوقت ليعود إلى حالته السابقة.
نشرت الدراسة في مجلة تصدر عن مايو كلينيك وتتعلّق بنساء أعمارهن 18 سنة وما فوق تم نقلهن إلى المستشفى أثناء الحمل أو الولادة أو خلال 6 أسابيع بعد الولادة.
وقد وجدت الدراسة أن عددًا كبيرًا من النساء تعرضن لأزمات قلبية أثناء الحمل أو بعد الولادة، وبعضهن فارقن الحياة بسبب ذلك، وأن معدل الوفيات بين هؤلاء النساء كان نحو5% وهو معدل مرتفع للوفيات.
وأظهر تحليل الدراسة أيضًا أن النساء الحوامل من كبيرات السن كنّ عرضة أكثر للنوبات القلبية، فالحوامل اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 35- 39 عامًا يمكن أن يصبن بنوبة قلبية 6 مرات أكثر من النساء الحوامل في العشرينات من العمر.
كما أن النساء الحوامل اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40- 44 عامًا كنّ أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية بنحو 10 مرات أكثر من النساء الأصغر سنًا.
وكان خطر الإصابة بنوبة قلبية أعلى بين الحوامل المصابات بالسكري وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الدهون، وبين المدخنات، وهي عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب.
وأحد التفسيرات الأخرى المحتملة للتصاعد في الإصابة بالنوبات القلبية هو أن النساء أصبحن ينجبن الأطفال في عمر متقدّم، والاحتمال الآخر هو أن معدلات البدانة والإصابة بمرض السكري يزدادان بين النساء بهذا السن.
تجدر الإشارة إلى أن القائمين على الدراسة صدموا بهذه الزيادة في معدلات الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء الحوامل رغم كل التقدّم في علاج أمراض القلب.