تختلف الخصوبة من امرأة إلى أخرى بشكل كبير، وبينما يمكن لبعضهن الحمل بسهولة، تناضل أخريات من أجل الحصول على طفل من خلال البحث عن خيارات بديلة.
لكن ما يثير الاهتمام فعلا هو أن تتمكن امرأة من الحمل مرة إضافية أثناء حملها، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مستحيلا، إلا أن هذه الظاهرة النادرة قد تحدث بالفعل.
وطبقا للخبراء تسمى هذه الظاهرة «الحمل الإضافي» أو «حمل على حمل» (superfetation)، وهي حالة نادرة الحدوث.
وتحدث هذه الظاهرة عندما يتم تخصيب بويضة من قبل الحيوانات المنوية، في حين أن بويضة مخصبة أخرى تنمو بالفعل في الرحم، على الرغم من أنه من الناحية البيولوجية، يفترض ألا يحدث ذلك.
وفي حين لا يزال الأطباء غير قادرين على معرفة سبب حدوث ذلك بالضبط، إلا أنهم يعتقدون بأن عدم ارتفاع الهرمونات الجنسية هو أحد الأسباب الرئيسية. ويرجحون أيضا أن هذه الحالة النادرة تحدث نتيجة لتأخر زرع الجنين الأول في بطانة الرحم، ما يمنع حدوث ارتفاع في مستويات تلك الهرمونات.
وقالت كوني هيدمارك، وهي طبيبة ولادة في مستشفى ماركويت العام في ميشيغان، إن «هرمونات الحمل عادة ما توقف نظام المرأة التناسلي، ما يجعل من المستحيل عليها الإباضة أثناء الحمل، وهذا ما يجعل الحمل الإضافي أمرا مثيرا للغاية».
وحتى الآن لم يتمكن الأطباء من رصد هذه الظاهرة سوى لدى 10 حالات فقط في جميع أنحاء العالم، وفقا لدراسة فرنسية نشرت في عام 2008. وأشارت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك العديد من الحالات الأخرى التي نتج عنها ولادة توائم أحدهما أصغر من الثاني بشكل ملحوظ، إلا أن الحمل الإضافي ما يزال غير معترف به على نطاق واسع.
والجدير بالذكر أنه نتيجة هذه الظاهرة، يولد طفلان في شكل توأم لكن بحجمين مختلفين وعمرين مختلفين أيضا.