ضربت عائلة فلسطينية، المثل في الأمانة منذ أكثر من قرن من الزمان، حيث لا تزال تحتفظ بوديعة تعود إلى جندي عثماني منذ 103 أعوام، حسبما روت وسائل إعلام تركية .
وتعود تفاصيل القصة إلى فترة الحرب العالمية الأولى التي شهدت انتهاء الحكم العثماني لفلسطين.
وقصّ الفلسطيني، راغب حلمي العالول، أن جنديا عثمانيا سلّم، إبّان الحرب العالمية الأولى، عمه أمانة عبارة عن مبلغ مالي، وخاطبه قائلا: «إذا تمكنا من العودة سأستعيدها».
وأشار العالول إلى أن عائلته تحتفظ بهذه الأمانة منذ ذلك التاريخ في خزنة خاصة في مدينة نابلس، حيث تشتهر العائلة بالعمل في التجارة والعقارات.
1. Dünya Savaşı sırasında Filistin’de görev yapan bir Osmanlı askerinin bez parçasına sararak bıraktığı içi para dolu emanet, Nabluslu bir aile tarafından bir asırdan uzun süredir saklanıyor. Emanet bırakılan 152 Osmanlı Lirası bugünün parasıyla yaklaşık 140 bin TL ediyor. pic.twitter.com/VqGdo14ukU
— Onedio Gündem (@onediogundem) ١٩ يوليو ٢٠١٨
وأوضح الرجل في هذا الصدد قائلا: «منذ ذلك الوقت ما تزال الأمانة على حالها»، مضيفا أن القطع النقدية تبلغ 152 ليرة عثمانية.
وبحسب تقديرات مؤرخين أتراك، فإن قيمة هذه النقود تعادل في الوقت الراهن، نحو 30 ألف دولار أمريكي.
وكشف العالول، أنه لا يعرف اسم الجندي العثماني صاحب الأمانة ولا يعرف مصيره، لافتا بأن هذا الأمر يزعج العائلة كثيرا.
وشدد الرجل على أن الأمانة: «ستبقى في مكانها، وسنحافظ عليها، ولن يتم التفريط بها إلا للحكومة التركية صاحبة الشأن، في حال رغبت بذلك وعبر إطار رسمي».
Birinci Dünya Savaşı sırasında Filistin’de görev yapan bir Osmanlı askerinin bez parçasına sararak bıraktığı içi para dolu emanet yıllardır bir aile tarafından korunuyor. Aile 103 senedir o emanete gözü gibi bakıyor. pic.twitter.com/V4URMzKkBT
— ÜLKE TV (@ulketv) ١٩ يوليو ٢٠١٨
ولفت إلى أن عائلته مستعدة أيضا «لتسليمها لأبناء أو أحفاد ذلك الجندي، لو كان لديهم إثبات أو دليل على أن الأمانة تعود لهم».
يذكر أن فلسطين دخلت تحت الحكم العثماني عام 1516 عقب معركة مرج دابق، التي هزم فيها العثمانيون المماليك، وانتهت تلك الحقبة عام 1917، حين خضعت للاحتلال البريطاني في أعقاب هزيمة الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى.