أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة، والتى تعود لأكثر من 4 آلاف عام .
وقال وزارة الآثار في بيان لها عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أن الورشة تقع بالقرب من نهر النيل في محافظة أسوان جنوبي مصر.
وقال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن مكان تلك الورشة يقع في المنطقة الواقعة بين مدخل متحف التماسيح وشط نهر النيل، ويرجع تاريخها إلي فترة الأسرة الرابعة المصرية (٢٦١٣-٢٤٩٤ ) فترة بناة الأهرام.
وأوضح أن تلك الورشة تتكون من حفر نصف دائرية لصناعة الفخار بطريقة القوالب(مدقات الفخار)، تم تصميمها بشكل متجاور في أرضية الورشة. كما يوجد بداخل الحفر كتل حجرية دائرية الشكل لدق وضرب الطين المراد تشكيلة في هيئة أواني.
وعثرت البعثة ايضا داخل الورشة علي أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار في مصر القديمة في هيئة قرص دوار من الحجر الجيري turn table وقاعدة مجوفة، وهي تعد من أنواع العجل التي كانت تدار باليد وأطلق عليها العلماء اسم العجلة البسيطة.
واشار إلي أنه علي الرغم من كثرة المناظر المصورة التي توضح تطور أنواع العجل المستخدمة لصناعة الفخار إلا أنه لم يتم العثورعلي أية عجلة فخاري حقيقية تعود إلي عصرالدولة القديمة، لافتاً إلي أنه قد سبق وتوصل عالم الآثار فيرنر «verner » إلي العثورعلي رأس عجلة مصنوع من الطين المحروق داخل معبد الملكة « خنتكاوس» الثانية بمنطقة آثار أبي صير داخل ورشة لصناعة الفخار ملحقة بالمعبد.
ووصف الدكتور وزيري الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات القليلة والنادرة التي تلقي الضوء علي طبيعة الحياة والصناعات اليومية في مصرالقديمة وتطور الفن المصري القديم في تحسين وتطوير أدوات الصناعة لمواكبة متطلبات الحياة اليومية، مؤكدا أن الورشة المكتشفة توضح العديد من الطرق المختلفة التي استخدمها المصري القديم لصناعة الفخار.
وفي يوم الخميس أيضا، فتح علماء الآثار تابوتا كبيرا من الجرانيت أسود اللون يعود تاريخه إلى ما قبل 2000 عام في مدينة الإسكندرية الساحلية.
وأثار هذا الاكتشاف، الذي أعلن عنه في وقت سابق من هذا الشهر، تكهنات في وسائل الإعلام المحلية والدولية حول محتوياته.
إلا أن الوزيري قال للصحفيين إنه لم يتم العثور إلا على بقايا هياكل عظمية ومياه صرف صحي في التابوت، مما أدى إلى استبعاد التكهنات بأنه ينتمي إلى حاكم قديم.