سيارات وتكنولوجيا

فيس بوك: إزالة المعلومات التي تؤدي إلى العنف في العالم

أعلنت شركة “فيس بوك”، صاحبة أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، أنها ستبدأ في إزالة أي معلومات خاطئة قد تؤدي إلى إلحاق أذى جسدي بالأشخاص حول العالم.

ياتي هذا على خلفية الانتقادات الموجهة للموقع للسماح ببث منشورات حرضت على أعمال عنف في بعض الدول.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن هذه السياسة الجديدة توسع نطاق قواعد فيسبوك بشأن نوع المعلومات الخاطئة التي سيتم إزالتها، وهي تأتي بشكل كبير استجابة لأعمال عنف وقعت في سريلانكا وميانمار والهند أدت خلالها شائعات مغلوطة نشرت على فيسبوك إلى وقوع هجمات حقيقية على الأقليات العرقية هناك.

وأوردت الصحيفة تصريحات تيسا ليونز، المديرة في فيسبوك، التي قالت فيها “لقد حددنا نوع المعلومات الخاطئة التي يتم مشاركتها في دول معينة وبإمكانها أن تثير توترات كامنة وتؤدي إلى تعرض أشخاص لإيذاء جسدي، ولدينا مسؤولية أكبر ليس فقط حيال خفض هذا النوع من المحتوى بل إزالته”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملاق التواصل الاجتماعي يتعرض لانتقادات لاذعة حيال الطريقة التي استخدم به منصته لنشر خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة التي أثارت أعمال العنف، وكافحت الشركة لتحقيق توازن بين إيمانها بحرية التعبير وتلك المخاوف، لا سيما في الدول التي يعتبر الوصول فيها إلى الإنترنت أمرا حديثا نسبيا، كما أن المصادر الإخبارية الشائعة التي تتصدى لشائعات وسائل التواصل الاجتماعي محدودة.

وكان محققو الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان قد اتهموا موقع فيسبوك بتسهيل العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة من خلال السماح بنشر الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية ضد المسلمين. كما اندلعت أعمال شغب في سريلانكا عقب أنباء كاذبة حركت أغلبية المجتمع البوذي في الدولة ضد المسلمين.

بالإضافة إلى ذلك، أدت شائعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى هجمات في الهند والمكسيك أيضا، ورغم أن الشائعات لم تتضمن أي دعوة للعنف في كثير من الحالات، فقد زادت من حدة التوترات الكامنة.

المصدر
نون - وكالات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى