جوجل توسع شبكتها بأول كابل خاص عبر المحيط الأطلسي
أعلنت شركة محركات البحث العالمية جوجل عن أحدث خطوة لها فيما يتعلق بمشاريع الكابلات البحرية، في وقت تضاعف الشركة استثماراتها في البنية التحتية السحابية، بحيث يمتد المشروع الجديد، المعروف باسم دونانت Dunant، عبر المحيط الأطلسي، من شاطئ فيرجينيا في الولايات المتحدة إلى الساحل الأطلسي الفرنسي.
وبحسب بيان الشركة، فإن ذلك يأتي لتوسيع شبكتها، التي تعد أكبر شبكة في العالم، ولمساعدتها على تقديم خدمة أفضل لعملائها.
وكانت عملاقة البحث قد أعلنت هذا العام عن توسعات كبيرة في بنيتها السحابية العالمية، وذلك لمساعدتها في تقديم خدمات عالية الجودة لعملائها، كما قدمت مناطق سحابية جديدة في هولندا ومونتريال وفنلندا ولوس أنجلوس، واستثمرت في ثلاثة كابلات بحرية تحت سطح البحر هي Havfrue و HK-G و JGA-S، مما جعلها تصبح أول شركة رئيسية لا تعمل في مجال الاتصالات تبني كابلاً عابراً للقارات مع استثمارها في الكابل الكوري.
ويتوقع أن يتوفر كابل Dunant في أواخر عام 2020، بحيث يوفر سعة إضافية عبر المحيط الأطلسي لأحد أكثر المسارات ازدحامًا على الإنترنت، كما يدعم نمو خدمات «غوغل» السحابية Google Cloud، بحسب ما نشرته «البوابة العربية للأخبار التقنية».
وتعمل الشركة مع شركة معدات الاتصالات TE SubCom لتصميم وتصنيع ووضع كابل Dunant في الخدمة، والذي سيوفر اتصالات سحابية ذات عرض نطاق ترددي عالٍ، وزمن تأخر منخفض وأمان مرتفع بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ويذكر مسار الكابل الجديد بكابل «مايكروسوفت» و«فيسبوك» المسمى Marea والبالغ طوله 6600 كيلومتر، ويقبع على بعد أكثر من 17 ألف قدم تحت المحيط الأطلسي، والذي اكتمل العام الماضي، ويمتد من شاطئ فرجينيا إلى بلباو على الساحل الشمالي لإسبانيا، حيث يعد الكابل بتلبية الطلب المتزايد على الخدمات السحابية عبر توفير عرض نطاق ترددي يصل إلى سعة 160 تيرابايت في الثانية الوحدة، والذي بدأ العمل عليه في شهر أغسطس 2016.
واستثمرت غوغل حتى الآن في 13 نظامًا للكابلات الفرعية يعود تاريخها إلى عقد من الزمان، لكن مجهودها الحالي لا يمثل سوى ثاني استثمار خاص قامت به الشركة، حيث أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن أول استثمار منفرد بالكامل في كابل جديد يربط لوس أنجلوس مع تشيلي في أميركا الجنوبية، وأضافت «جوجل» بعد بضعة أشهر مشروعاً جديداً، عندما استثمرت في نظام كابل تحت سطح البحر بطول 6000 ميل يربط اليابان بأستراليا.
وتستثمر الشركة العملاقة في البحث بالكابلات البحرية لتوسيع مجال عملها السحابي، بما في ذلك مراكز البيانات حول العالم، حيث تحتاج أعمالها السحابية إلى شبكة بعيدة المدى من الكابلات القادرة على نقل البيانات بين خوادمها دون أدنى تأخير، وذلك من أجل ربط النقاط بين بنيتها الأرضية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى وجود العديد من شركات الإنترنت الكبرى التي تستثمر في مشاريع الكابلات البحرية أيضًا، حيث تعاونت في العام الماضي شركات «سوفت بنك» و«فيسبوك» و«أمازون» ضمن نظام كابل يبلغ طوله 8800 ميل، والذي من المتوقع إطلاقه في العامين المقبلين.