عاقبة محكمة تركية، اليوم الأربعاء، زعيم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد بغرامة غير مسبوقة، بعد إدانته بالتشهير بالرئيس رجب طيب أردوغان وأسرته فيما يتعلق بمزاعم عن تحويلات نقدية دولية.
ورفض أردوغان مزاعم رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، وقال في نوفمبر الماضي إن أسرته «لم ترسل قرشا إلى الخارج».
وتعهد أردوغان، الذي انتخب لفترة ولاية جديدة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وأصبح يتمتع بسلطات تنفيذية كاسحة، بمقاضاة كليجدار أوغلو، قائلا إنه «سيدفع الثمن».
وقضت عدة محاكم منذ ذلك الحين بأن يدفع كليجدار أوغلو لأردوغان تعويضات عن الأضرار المعنوية، لكن حكم اليوم أمره بأن يدفع للرئيس ومقربين منه تعويضا قدره 359 ألف ليرة (75 ألف دولار) وهي أعلى غرامة حتى الآن.
من ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء الأناضول إن السلطات فتحت تحقيقا كذلك بشأن كليجدار أوغلو، بعد أن نشر رسما كاريكاتيريا على مواقع التواصل الاجتماعي يصور وجه أردوغان على أشكال عدة حيوانات، ويحمل الرسم تعليقا يقول «أرض طيب».
كان الرسم يشير إلى رسم مشابه استخدمه طلبة من جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية، للسخرية من أردوغان أثناء حفل تخرجهم في وقت سابق هذا الشهر. واعتقلت السلطات أربعة طلاب بسبب الرسم بتهمة «إهانة الرئيس».
وإهانة الرئيس جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات في تركيا، ورفع محامو أردوغان أكثر من 1800 دعوى ضد أشخاص في اتهامات مشابهة.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الحكومة التركية لاتتسامح مع الأصوات المعارضة، منذ محاولة انقلاب فاشلة في يوليو عام 2016.
وقالت وزارة الداخلية في مارس الماضي إن السلطات اعتقلت 77 ألف شخص، ووجهت لهم اتهامات رسمية فيما يتعلق بالانقلاب وأغلقت نحو 130 وسيلة إعلامية.