فرقت الشرطة السلوفيينية مساء الجمعة بالقنابل المسيلة للدموع مجموعة من مئات المهاجرين كانوا يسعون لدخول الحدود من كرواتيا.
ووقع الحادث عند معبر هارميتسا حيث طلب المهاجرون المدعومون من ناشطين كروات وسلوفيينيين الدخول الى سلوفيينيا.
وبعد ساعة من التوتر، لجأت شرطة مكافحة الشغب السلوفيينية الى القنابل المسيلة للدموع ضد المهاجرين الذين كان بينهم اطفال وحاولوا اختراق قوات الشرطة على الجسر القائم على الحدود بين كروتيا وسلوفيينيا.
والجمعة، أعلن رئيس الحكومة ميرو سيرار ان سلوفيينيا قد تقيم ممرات ترانزيت للمهاجرين في حال استمروا بالتدفق باعداد كبيرة، كي يتمكنوا من الوصول الى اوروبا الغربية.
وقال في بيان بعد اجتماع مجلس الامن القومي “في حال اصبح ضغط اللاجئين كبيرا فان سلوفيينيا سوف تبحث بالتأكيد اقامة ممرات مع كل الدول المعنية”.
وسجلت السلطات السلوفيينية الجمعة اكثر من الف مهاجر دخلوا البلاد في حين ان 700 اخرين ما زالوا ينتظرون على الحدود.
وصرحت سفيرة سلوفينيا في ألمانيا في مقابلة تنشرها صحيفة المانية اليوم السبت ان بلادها مستعدة لاستقبال “عدد يمكن الى يصل الى عشرة آلاف” من المهاجرين اذا تقدموا بطلبات لجوء الىيها.
وقالت السفيرة مارتا كوس ماركو في مقابلة مع صحيفة راينيشي بوست “عندما يتقدم اللاجئون بطلب للجوء الينا نستقبلهم ونحميهم. لدينا قدرات لتحقيق ذلك ويمكننا استقبال حتى عشرة آلاف منهم”.
واضافت انه في حال قدم عدد اكبر من الطلبات، فان سلوفينيا ستضطر لطلب مساعدة اوروبا.
وقالت السفيرة السلوفينية “سنتحرك طبقا لقواعد اتفاقات شينغن ودبلن، وفي الوت نفسه سنبقى انسانيين”.
وتابعت “نحن ايضا شهدنا تضامنا عندما كنا في حرب في 1991. في تلك الفترة كانت النمسا وايطاليا على استعداد لمساعدتنا فورا، لذلك نشعر بان مساعدة اللاجئين واجب معنوي”.