قام علماء الآثار في الصين بالعثور على مجمع مقابر عمره 2700 سنة، يحتوي على 21 قبرا و6 حفر بها هياكل عظمية لـ28 قربانا من الخيول، و500 قطعة أثرية من النحاس والبرونز والخزف.
وعلى الرغم من كبر حجم هذه الاكتشافات الأثرية، إلا أنها لا تعدّ اكتشافات فريدة بالنسبة للصين التي يعثر فيها على لقى مشابهة باستمرار.
ويرجه العثور على المقبرة، في يوليو 2017، أثناء توسيع مصنع للمواد الكيميائية في مقاطعة خنان الواقعة شرقي البلاد، والتي كانت لقرون طويلة المركز السياسي للبلاد، وحيث توجد جذور الحضارة الصينية، وعثر على قطع أثرية برونزية قديمة، ما دفع إلى توسيع عمليات الحفر والتنقيب في المناطق المجاورة، ما أدى إلى اكتشاف المقبرة الجديدة.
وتتضمن الطقوس الجنائزية في الصين القديمة دفن الهدايا والقرابين مع الميت وفقا لمستواه الاجتماعي وتاريخ المقابر. لذلك، من الممكن استنتاج أن تابوتا واحدا من بين 21 عثر عليها في مجمع المقابر، يعود لشخص بسيط، بينما اتسمت التوابيت الأخرى بالفخامة والبهرجة، حيث عثر في ستة من القبور على هياكل عظمية لـ 28 حصانا، وهياكل عظمية لكلاب.
وتشيرالتوابيت البرونزية باهظة الثمن على المكانة الاجتماعية الرفيعة للشخص المدفون، إلى جانب ما عثر عليه أيضا من أوان لحفظ الحبوب وتناول الطعام وغيرها. وتساعد الأواني البرونزية التي عثر عليها في تحديد صفة المتوفى، لأنها تجسّد التفكير الصيني القديم، وكتب على سطحها الخارجي اسم المتوفى ومعلومات تتعلق بحياته وصفته الاجتماعية وغيرها.