نون – صفا
تداول رواد لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه تعرض فتى فلسطيني في مدينة بيت لحم لاعتداء مفرط من أجهزة الأمن الفلسطينية خلال تفريق مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
ووفق مقطع الفيديو فإن عددا من عناصر الأجهزة الأمنية انهالوا بالضرب المبرح على الفتى الذي سقط أرضا دون أن يمنع ذلك عناصر الأجهزة الأمنية من مواصلة ضربه بشكل عنيف.
ولاقى مقطع الفيديو موجة سخط شديد من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين صبوا جام غضبهم بردود قاسية على أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وعبر نشطاء عن استهجانهم من حيث المبدأ لتفريق أجهزة الأمن الفلسطينية مسيرات شعبية خرجت في مدن الضفة الغربية لنصرة المسجد الأقصى أمام ما يتعرض له من انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية استخدمت القوة المفرطة في تفريق مسيرات شعبية خرجت في مدن الضفة، كما شنت حملة اعتقالات في صفوف المشاركين لا سيما في مدينتي نابلس وبيت لحم.
بدوره، عقّب الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري على مقطع الفيديو بقوله: “إن الضرب واستخدام القوة المفرطة من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية ضد طفل فلسطيني في بيت لحم، مرفوض ويتنافى مع القوانين الفلسطينية”.
وقال الضميري، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إن رئيس الوزراء، وزير الداخلية، رامي الحمد الله، شكل لجنة للتحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من مارس الضرب والعنف ضد المواطنين، كما حدث العام الماضي عندما اتخذت إجراءات بالسجن والطرد من الخدمة بحق عدد من الضباط والجنود الذين استخدموا القوة المفرطة خارج إطار القانون.
وتابع أن السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعليمات الرئيس محمود عباس، القائد الأعلى لقوى الأمن، لا تسمح بانتهاك القانون وحرية المواطنين تحت أي ظرف من الظروف.
https://www.youtube.com/watch?v=-uOpsGV6isc
