بدأ عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، الكيان المعبر عن التنظيم الاخواني بالجزائر، فى تدشين أول تحالف له مع قوى معارضه، تمثلت فى حزبين، هما( طلائع الحريات- الجبهة الشعبية الحزائرية)، للوقوف أمام الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، علما بأن الانتخابات الرئاسية الجزائري بقي عليها ثمانية شهور.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلانه خوض غمار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، عن طريق مرشح توافقي،أو الدفع بمرشح من بين صفوف الحركة.
وعقدت الحركة منتدى الفكر والسياسية، دعت خلاله منخرطيها إلي الجاهزية المستدامة للتعامل مع كل السيناريوهات المستقبلية المتوقعة وغير المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، للحفاظ على قوة التنظيم واستمراريته، والاستعداد لأية إقصاء حال مشاركته فى الانتخابات المقبلة.
وسعت الحركة عبرأذرعها الإعلامية، النيل من شعبية الرئيس بوتفليقة، حيث عملت على إثارة غضب الشارع الجزائري، عبر تصدير توجه الحكومة لخصخصة شركات الكهرباء، فضلا عن إثارة المنظمات الحقوقية العالمية، لاتخاذ إجراءات من شأنها تشويه صورة النظام، عبر ترويج تصريحات مزعومه لمسئول لم يتم الكشف عن هويته، يشير إلي تخلي السلطات الجزائرية عن المهاجرين الأفارقة قرب الحدود مع النيجر.
وكان رئيس الحركة، قد استقبل وفدين من حزب طلائع الحريات، وحزب الجبهة الشعبية الجزائرية، وتمحور اللقاء حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكانت فرصة لرئيس الحركة لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناحح.
وقد ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروح منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون الانتخابات الرئاسية فرصة له.
ودعى عبد الرزاق مقري، إلي الاستقرار ووقف الفساد وحسن استغلال الموارد المتاحة، بالاضافة إلي توفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص وتحقيق إصلاحات سياسية تكفل وقف التزوير وتجسيد الحريات والديموقراطية والتداول السلمي على السلطة.