أصاب توقف خدمات الانترنت في العراق لليوم الثاني على التوالي، المواطنين بالسخط والغضب الشديد ليزيد ضراوة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد المطالبة بتحسين الخدمات.
وشدد مواطنون على خطورة الأمر بسبب توقف الشبكة العنكبوتية عن العمل في عموم البلاد، مشيرين الى تعطل مصالحهم واعمالهم اليومية المرتبطة بالانترنت.
و حمّل مستثمرون ورجال اعمال وشركات، الحكومة المركزية مسؤولية تكبدهم خسائر مالية فادحة جراء توقف خدمة الانترنت.
وفي سياق متصل أرجع متحدث باسم وزارة الاتصالات سبب انقطاع الانترنت الى «استهداف» الخط الناقل بين مدن العمارة والناصرية والبصرة جنوب البلاد.
وقال المتحدث وفقا للتلفزيون الرسمي العراقي، أن العمل مستمر لايجاد كابل بديل، مؤكدا عودة الخدمة الى العمل خلال الساعات القادمة.
و في اقليم كردستان انقطعت خدمة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «انستغرام» منذ يوم أمس السبت عن اغلب مناطق الإقليم على ما يبدو انه من ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية لمواجهة التظاهرات «الغاضبة». وشهدت يوم امس الاحتجاجات مقتل ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص واصابة العشرات بجروح في التظاهرات التي جرت في محافظة البصرة، وميسان، والديوانية، وبابل، والنجف، وكربلاء، والديوانية، والمثنى.
وتشهد محافظات في جنوب و وسط العراق تظاهرات احتجاجية انطلقت شرارتها من مدينة البصرة الغنية بالنفط اذ يطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي، وانهاء الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإيجاد فرص عمل للعاطلين.