بعض العلاقات محكوم عليها بالفشل منذ البداية رغم المحاولات والجهود لانجاحها، لانه وبكل بساطة نسبة التوافق بين البرجين معدومة.
فمن هي الثنائيات في الابراج التي عليها التوقف عن المحاولة والمضي قدماً لان العلاقة بينهما لا يمكنها النجاح بغض النظر عن التنازلات؟
الأسد والسرطان
معدل الإختلافات بالرأي وحتى المفهوم الخاص حول العلاقات كبير جداً بين الأسد والسرطان. الأسد يتعامل مع العلاقة وكأنها فرصة للتباهي والبروز بينما السرطان يريد الحياة الحميمة والمنزلية الهادئة. التواصل بينهما غير صحي وذلك لان الأسد يتكلم بالأمور كما هي من دون تجميل وهذه المقاربة هي أكثر من قدرة السرطان على التحمل فهو حساس جداً ويأخذ كل شيء بشكل شخصي. في العلاقات أيضاً السرطان يحتاج لان تسير الأمور ببطء شديد وهو يحتاج الى وقته كاملاً قبل الإنتقال من مرحلة لاخرى ولكن الاسد يحتاج الى السرعة وهذا يعني عدم التوافق الكلي. كلاهما لا يمكنهما فهم الأسباب الكامنة خلف الإحتياجات الأساسية لكل واحد منهما في العلاقة، وهذا يجعل العلاقة تفشل.
الجدي والدلو
الجدي جديّ ويسير في الحياة ببطء ووفق الإيقاع نفسه هو يخطط لحياته ولا يحب التغييرات. في المقابل هناك الدلو العفوي الذي يكره الخطط المسبقة بشكل كبير فهو من النوع الذي يعيش وفق كل لحظة بلحظتها والذي يحتاج الى المغامرة في حياته.
التناقض هذا ما ينفك يؤدي الى الكثير من المواجهات والمشاجرات ولكن الإختلاف الجذري لا يتوقف هنا فهناك إختلاف أساسي وهام يتعلق بما هو هام وأساسي في الحياة. الجدي يحتاج الى تكوين الثروات والى الحصول على الامور المادية وإظهار الحب بشكل جسدي وعملي. بينما الدلو لا يكترث على الإطلاق لكل هذه الامور، وكل ما يحتاج اليه هو إظهار الحب من خلال الروح لا الجسد. الدلو من النوع الذي يؤمن بأن الماديات تافهة للغاية وهي ضرورة لإستمرارية الحياة اما الهوس حولها فهو اقرب الى المرض.. وجهة نظر لا يوافقه عليها الجدي على الإطلاق.
العذراء والجوزاء
العذراء عملي وواقعي والجوزاء حالم. أما الجوزاء فلا يمكنه البقاء في مكان واحد لوقت طويل لأنه يحتاج لان يتحرك وأن ينتقل من مكان الى آخر اذ يؤمن بالافكار والاحلام ولا يكترث كثيراً حول كيفية تحقيقها. العذراء حالم الى حد ما ولكنه حالم عملي جداً، فهو يضع الخطط ويركز جهوده كاملة من اجل تحقيقها. في المقابل الجوزاء محب للعفوية والمرح والعيوب بالنسبة اليه جزء من الشخصيات وهي ما تجعل الاخرين مثيرين للاهتمام بينما العذراء لا يمكنه تقبل ذلك لانه يبحث عن المثالية في كل شيء. العلاقة بين برج مهووس بالدقة والتنظيم والتفاصيل والمثالية وبين آخر مندفع محب للمرح وللحياة ولكل ما هو عشوائي لا يمكنها ان تستمر على الإطلاق بغض النظر عن حجم التنازلات التي قد يقدم عليها كل منهما.
الميزان والثور
الثور من الابراج التي تحتاج الى الإخلاص في العلاقة بشكل كبير جداً ومن دونه لا يمكن للبرج هذا المضي قدماً. في المقابل هناك الميزان المنفتح والذي يريد القيام بالامور التي تعجبه.. تصرفات الميزان تجعل الثور يدخل مرحلة العناد وبالتالي إما طريقته أو عدم القيام بالامور على الإطلاق. الميزان عنيد بدوره وهو ورغم كونه دبلوماسي ويسعى الى التناغم لكن يمكنه ان يتحول الى النقيض كلياً حين يجد من يحاول فرض الامور عليه.. عناد الميزان يمكنه ان يضاهي عناد الثور.. قرار لا اهمية له مثل إختيار مطعم لتناول العشاء يمكنه ان يتحول الى مشاجرة من العيار الثقيل بينهما.
العقرب والحوت
رغم كونهما من الابراج المائية لكن العلاقة بين العقرب والحوت محكوم عليها بالفشل. كلاهما يملك الكثير من المشاعر وهذا من الامور الجامعة ولكن الاختلاف الكبير بينهما هو في الآلية التي يتم اعتمادها من اجل التعبير عن المشاعر. العقرب يمكنه ان يكون حاداً جداً ويعتمد مقاربات بعيدة كل البعد عن المقاربة الناعمة التي يحتاج اليها الحوت.
الحوت والعقرب يريدان ان يختبرا الحياة بكل جوانبها ولكن غيرة العقرب وحسه التملكي تمنع الحوت من الاستمتاع بما يقوم به أو حتى القيام بما يريد القيام به أصلاً.
القوس والسرطان
المشكلة بسيطة وواضحة منذ البداية، القوس والسرطان لا يملكان الكثير من الامور المشتركة. القوس محب للمغامرة والإكتشاف بينما السرطان يريد حياة مختلفة كلياً هادئة ومنزلية. البعض قد يستغرب إنجذاب القوس والسرطان لبعضهما اصلاً ولكن في الواقع إنجذابهما لبعضهما البعض سريع وسهل ومتكرر لان كل واحد منهما يريد إكتشاف الجانب الاخر والذي يختلف كلياً عما يملكه الاخر ولكن حين يمّر فترة على العلاقة يصل الفضول الى حدّه الأدنى بسبب التناقضات.. ما كان مثيراً للاعجاب سابقاً يتحول الى نفور.