أعلنت وحدة تابعة للقوات الخاصة بالبحرية التايلاندية، اليوم الثلاثاء، إخراج جميع الفتية البالغ عددهم 12 ومدربهم لكرة القدم من الكهف الغارق، بعدما ظلوا محاصرين فيه لأكثر من أسبوعين.
وكتبت الوحدة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك “خرج الـ12 عضوا في فريق “وايلد بورز” ومدربهم من الكهف.. وهم بخير”.
وجرى إنقاذ 8 فتية، خرجوا محمولين، خلال اليومين الماضيين، حيث تم إنقاذ أربعة أول أمس الأحد، وأربعة آخرين أمس الإثنين.
وكان قائد مهمة الإنقاذ نارونجساك أوسوتاناكورن قال إن عملية الإنقاذ الأخيرة ربما تشهد “تحديا أكبر”.
وأضاف أن رجال الإنقاذ تعلموا من التجربة، وأنهم تمكنوا من إخراج الدفعة الثانية من الفتية في وقت أقل بساعتين، بينما لا تزال الأمطار الموسمية المتفرقة تهدد بغمر أنفاق بالمياه.
وقام فريق من الغواصين الأجانب والقوات الخاصة التابعة للبحرية التايلاندية بإرشاد الفتية للخروج عبر أنفاق بطول أربعة كيلومترات تقريبا غمرت المياه أجزاء منها.
وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون من العديد من دول العالم لتقديم المساعدة.
وحوصر فريق “وايلد بورز” لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.
وفي تعليق على الحادثة، قال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لحماية الراغبين في زيارة الكهف.
وأضاف للصحفيين في بانكوك: “علينا أن نراقب مدخل ومخرج الكهف في المستقبل. حظي هذا الكهف بشهرة عالمية. علينا زيادة الإضاءة داخل الكهف ووضع علامات إرشادية”.
وأوضح: “هذا كهف خطير” مشيرا إلى أنه سيجري إغلاقه لفترة حتى يتم “ترتيب كل شيء”.
وعثر غواصان بريطانيان على الفتية ومدربهم جالسين على ضفة موحلة في غرفة مغمورة جزئيا على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون إن الثمانية الذين جرى انتشالهم يومي الأحد والاثنين بصحة جيدة بشكل عام، إلا أنه يشتبه في إصابة اثنين من الفتية بعدوى رئوية.
وبيّن المسؤولون أن الثمانية أشخاص لا يزالون في الحجر الصحي بعيدا عن آبائهم خوفا من احتمال إصابتهم بعدوى، مشيرين إلى أنهم سيظلون في المستشفى لمدة أسبوع على الأرجح لإجراء فحوص طبية.