تظاهر آلاف المحتجين بمدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، اليوم الأحد، للمطالبة باطلاق سراح نشطاء ما يسمى بحراك الريف الذي تفجر في أواخر عام 2016 احتجاجا على مقتل بائع سمك دهسا داخل حاوية للقمامة.
وجاب المتظاهرون وأغلبهم من اليساريين ومنظمات المجتمع المدني وعائلات المعتقلين والنشطاء وسط الدار البيضاء وهم يهتفون «الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل» و«عاش الشعب…عاش الريف»، ورفع المتظاهرون صور ناصر الزفزافي الذي يعتبر قائد حراك الريف وحملوا الأعلام المغربية والأمازيغية.
واندلع حراك الريف في أواخر اكتوبر 2016 بعد مقتل بائع السمك محسن فكري دهسا داخل حاوية للنفايات عندما حاول استرجاع اسماكه المصادرة بحجة عدم قانونية صيدها، واعتبر الحراك اقوى هزة اجتماعية وسياسية يعرفها المغرب بعد مظاهرات 20 فبراير عام 2011 بالمغرب، في خضم ما عرف بثورات الربيع العربي، والتي لم تسفر سوى عن تعديلات دستورية.
وتحولت المظاهرات في الريف شمال المغرب من الاحتجاج على مقتل بائع السمك إلى المطالبة بتنمية الاقليم ومحاربة الفقر والتهميش والبطالة.
وقال سعيد الصباغ وهو ناشط حقوقي لرويترز «مسيرة اليوم هي تعبير عن إدانتنا لهذه الاحكام وتضامننا المطلق مع المعتقلين وعائلاتهم».
وأضاف «سنواصل التظاهر حتى اطلاق سراح المعتقلين».
وكانت محكمة مغربية قد أصدرت في 26 يونيو حزيران الماضي أحكاما بالسجن ترواحت بين عام واحد و 20 عاما على 52 شخصا اعتقلوا العام الماضي على خلفية الاحتجاجات على مقتل بائع السمك.
وأثارت الأحكام موجة من السخط في أوساط الحقوقيين الذين اعتبروا أن النشطاء لم يطالبوا سوى بالعيش الكريم بينما أدانهم القضاء بتهم ثقيلة من بينها التآمر على الدولة وتلقي الدعم من الخارج والتخريب والاعتداء.
ووصف عدد من الحقوقيين الأحكام بأنها سياسية وطالبوا بالافراج عن المعتقلين.
