أعلن الدرديري أحمد وزير خارجية السودان أن طرفي النزاع في جنوب السودان توصلا، اليوم السبت، في أوغندا، إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة، ينص على تولي «زعيم المتمردين» رياك مشار مجددا منصب نائب الرئيس.
وبدأت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس سيلفا كير، نائبه السابق ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب ضده.
ونقلت «فرانس برس» عن الوزير الدرديري أحمد قوله، «لقد جرى الاتفاق على أن يكون هناك 4 نواب للرئيس: نائبا الرئيس الحاليان إلى جانب ريك مشار الذي سيتولى منصب النائب الأول للرئيس ومن ثم المنصب الرابع الذي سيمنح لامرأة من المعارضة».
وأضاف وزير الخارجية السوداني، إثر اللقاء الذي عقد في كمبالا بهدف إنهاء أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية في جنوب السودان، أن كير ومشار وافقا على الاقتراح، لكن سيتم بحث تفاصيل إضافية خلال مفاوضات تعقد في الخرطوم وكينيا خلال الأيام المقبلة.
والاتفاق الأخير يأتي ضمن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذل لإنهاء الحرب في جنوب السودان التي أودت بحياة عشرات آلاف الأشخاص، وأرغمت ملايين على النزوح من منازلهم منذ 5 سنوات.
وكان اتفاق مماثل بشأن تقاسم السلطات وقّع في 2015 أدى إلى إعادة مشار إلى منصب نائب الرئيس، لكنه انهار بعد سنتين إثر اندلاع معارك دامية دفعت بمشار إلى الفرار للمنفى.
وفي يونيو الماضي وقّع كير ومشار اتفاقا لوقف إطلاق النار جرى ترسيخه الجمعة في الخرطوم، حيث أبرم الطرفان اتفاقا لسحب القوات من المناطق الحضرية.
ومحادثات اليوم السبت الطويلة استضافها الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، وحضرها الرئيس السوداني عمر البشير وكذلك ممثلون عن المعارضة.