أطلقت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالشراكة مع المجلس الوطني للإعلام، حملة توعوية لحماية الأطفال من خطر المخدرات عبر فيلم كرتوني قصير يُعرض في أكثر من 6 آلاف دار من دور السينما في الإمارات على مدار أسبوعين كاملين.
وقال العميد الدكتور محمد عبد الله المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، إن هذه الحملة تأتي في إطار مشروع لجان حماية الطفل تحت شعار “سفراء الأمان” الذي أطلقناه قبل عامين بهدف دعم وحماية الأطفال من مختلف الانتهاكات النفسية والجسدية والجنسية، إيمانا منا بأهمية الدور الوقائي من خلال توعية الأطفال وذويهم أيضا من المخاطر التي قد تهدد أمن وسلامة أطفالهم.
وأكد العميد المر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا جبارة لينعم كل من يعيش على أرضها بالأمان والسلم الاجتماعي، ولتكفل حقوق كافة الشرائح لاسيما فئة الأطفال المستضعفة التي تحتاج للمساعدة ولمن يكفل حقوقها وحريتها، ولمن يحميها من الاستغلال والعنف، موضحاً أن ذلك يظهر جلياً من خلال القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتمثل بقانون حماية الطفل الاتحادي “قانون وديمة” الذي يكفل الحماية والرعاية لهم، وليكون رادعا لكل من يتعدى على حقوق الأطفال ويسيء إليهم، ويحاول استدراجهم للطريق الخاطئ، ويستغل براءتهم وعدم إدراكهم للمخاطر المحيطة بهم.
بدوره، قال المقدم سعيد راشد الهلي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة، إن شرطة دبي تبذل جهودا حثيثة لتعزيز الأمن والأمان في مجتمع الإمارة بكافة شرائحها، لاسيما فئة الأطفال، وهنا استدعت الحاجة إلى تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تعزز من البيئة المحيطة التي يعيش بها الطفل، وإطلاق مبادرات تعزز حقوقهم وتوفر وسائل حماية لهم وترصد الانتهاكات التي قد يتعرضون لها.
وبيّن المقدم أن شرطة دبي تباشر تنفيذ دوريها الرقابي والوقائي في تعزيز القيم والمبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل بشكل خاص، وتوليالجانب المجتمعي أهمية كبيرة لما له من أهمية في نشر وترسيخ الوعي بحقوق الطفل الجسدية والنفسية والصحية، كما أننا حريصون على التعاون والتكاتف مع كافة الجهات الحكومية والمدنية لتعزيز هذا الجانب، لنحول بين الأطفال وبين آفات التحرش أو التنمر أو التعاطي او الإساءة بكافة أشكالها.
وأضاف أن الحملة التي انطلقت في دور عرض السينما في الإمارات تتناول موضوعا خطيرا للغاية، يتمثل في الترويج للحبوب المسكنة والمخدرات بين أطفال المدارس، وهذا تهديد صريح لأبنائنا وهم عماد الوطن ومستقبله، ما يستدعي بالضرورة توعيتهم بكافة الوسائل وقنوات التواصل بعدم تعاطيهم لأي نوع من الأدوية إذا لم يتم وصفها من الطبيب فقط، والإبلاغ عن أي فرد في المدرسة أو خارجها يحاول إقناعهم بتجربتها وتعاطيها، مؤكدا أن دور السينما وسيلة فعالة للوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع سواء كانوا من الأطفال أو الشباب أو الأهالي، وإيصال رسالة مباشرة وواضحة عن خطورة التعاطي العشوائي والمجهول للأدوية.
من جانبها، أوضحت فاطمة البلوشي، رئيس قسم الوعي والتثقيف في إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، أن الفيلم التوعوي الوقائي لحماية الأطفال تم تأديته بشخصية الطفل محمد أحمد جاير الشخصية الاعتبارية لسفير أمان في جميع إمارات الدولة، وينعرض في كافة دور السينما بواقع 420 عرضا في روكسي سينما، 1550عرضا في نوفو سينما، 264 عرضا في رييل سينما، 323 عرضا في رويال سينما، 3843 عرضا في فوكس سينما.
وأكدت الأستاذة فاطمة البلوشي على أهمية إشراك الأطفال في توعية أقرانهم وتعريفهم بحقوقهم، والتواصل مع إدارة حماية الطفل والمرأة عند تعرض الأطفال لأي نوع من أنواع الإساءة، ورفع مستوى وعي الأطفال بالدور الذي تلعبه شرطة دبي لحمايته وحماية الآخرين وقنوات التواصل معها لتقديم المساعدة اللازمة.