قالت عضو البرلمان المغربي، وعضو البرلمان العربي، النائب وفاء البقالي، إن القضية الفلسطينية “قضية مركزية بالنسبة للشعب المغربي، بقيادة الملك محمد السادس”، موضحة أنه يولّي أهمية خاصة للدفاع عن المدينة المقدسة ولدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية عن البقالي قولها اليوم السبت، عقب مشاركتها في أعمال اجتماعات البرلمان العربي في العاصمة المصرية القاهرة، إن المغرب يضع جميع إمكاناته لخدمة القضية الفلسطينية ويرفض كل ما يمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس.
وأضافت أن اجتماعات البرلمان التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان العربي، ورئيس لجنة فلسطين مشعل السلمي، أكدت دعمها الكامل لتحرك القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، وذلك لتعزيز مكانة دولة فلسطين دوليا والرفض الكامل “لصفقة القرن” المشبوهة وضرورة التصدي لها مع الاستمرار في العمل على إطلاع البرلمانات الدولية على الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
وأشارت إلى أن البرلمان العربي، يبذل جهودًا كبيرة فيما يتعلق وخطط عمل من أجل فلسطين من بينها: التصدي بقوة للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، بالإضافة إلى مواجهة قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت “البقالي”، أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولكنها قضية العرب جميعا، ومن يعتقد أن الأزمات العربية الراهنة هى فرصة لتبعد الاضواء عن القضية الفلسطينية، أو التغطية عليها أو تصفيتها “مخطئ” في قراءة المشهد، مؤكدة، أنه لا سلام من دون دولة فلسطينية مستقلة ولا دولة فلسطينية من دون القدس.
وأدانت النائبة المغربية، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وآلة القمع الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة المتواصلة منذ 4 أشهر تقريبا، والتي أسفرت عن عدد كبير من الشهداء وعدد من المصابين، والتي تأتي تأكيدًا على الرفض للمحاولات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
ونددت بأشد العبارات بالانحياز الأميركي الأعمى للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وتغطيته المباشرة للمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واستهتار الادارة الأميركية بالدم الفلسطيني ومواقفها المتعمدة لإجهاض أي جهد فلسطيني عربي في مجلس الأمن.
وأوضحت البقالي، أن إنشاء مستشفى ميداني مغربي متكامل في قطاع غزة الشهر الماضي لإنقاذ القطاع الصحي، جاء بمبادرة إنسانية أمر بها الملك المغربي محمد السادس، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وهو شكل جديد من أشكال تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني، ومن أجل إعلاء الحق الفلسطيني، ونصرة القضية إلى أنيتم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.