في أقل من عام شهدت بوركينا فاسو الانقلاب العسكري الثاني، فيما كانت البلاد تستعد لانتخابات رئاسية وتشريعية مقررة في 11 تشرين الأول/اكتوبر، هدفها إنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت إثر الإطاحة ببليز كومباوري قبل عدة أشهر.
وقاد الانقلاب الذي وقع الخميس في بوركينا فاسو، والذي أطاح بالسلطات الانتقالية، الجنرال جيلبير ديانديريه القريب من الرئيس السابق بليز كومباوري.
وفرض الانقلابيون في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 17 مليونا ، والذين اقتحموا الأربعاء جلسة للحكومة واحتجزوا الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو ورئيس الوزراء الرجل الثاني في قيادة الحرس الرئاسي، حظرا للتجول خلال الليل وأمروا بإغلاق المنافذ البرية والجوية حتى إشعار آخر
وأعلن ممثل عن الانقلابيين للتلفزيون الرسمي صباح أمس الخميس أن “المجلس الوطني للديمقراطية” يؤكد أنه “أنهى النظام الانتقالي المنحرف وأن الرئيس الانتقالي أقيل من مهامه، وتم حل الحكومة الانتقالية والمجلس الوطني الانتقالي.”
كما أعلن هذا المجلس تعيين الجنرال جيلبير ديانديريه الرئيس السابق لهيئة الأركان في عهد كومباوري رئيسا. وكان الجنرال ديانديريه بين المشاركين في الانقلاب الذي أوصل كومباوري إلى الحكم في تشرين الأول/أكتوبر 1987 والذي تم خلاله اغتيال توماس سانكارا “أب الثورة” البوركينية.
وأكد ديانديريه في مقابلة مع “فرانس 24” أن الرئيس السابق لا يقف وراء الانقلاب وأنه ليس على اتصال معه “لا قبل ولا بعد” الانقلاب، مشيرا إلى أنه حظي “بدعم الجيش”.
ويبرر هذا الجنرال الانقلاب الجديد بأن الحرس الرئاسي قام بهذه الخطوة “بسبب الوضع الأمني الخطير قبل الانتخابات”. وأضاف أن التحرك يأتي نتيجة “إجراءات الاستبعاد التي اتخذتها السلطات الانتقالية” وللحؤول دون “زعزعة الاستقرار في البلاد”>