قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الخميس، إن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحة وتدفق حركة التجارة، في الوقت الذي هدد فيه الحرس الثوري الإيراني بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة.
وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني وبعض كبار القادة العسكريين في الأيام القليلة الماضية بمنع مرور شحنات النفط من دول الخليج إذا حاولت واشنطن وقف الصادرات الإيرانية.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس، إن قواته مستعدة لإغلاق مضيق هرمز مشيدا بموقف روحاني «الصارم».
وفي مايو أيار انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق متعدد الأطراف يقضي برفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وطلبت واشنطن بعد ذلك من الدول الامتناع عن شراء النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وإلا واجهت عقوبات مالية.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إنه إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأمريكية فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بذلك.
ونسبت وكالة تنسيم للأنباء إلى جعفري قوله «نأمل أن تنفذ هذه الخطة التي تحدث عنها رئيسنا إذا اقتضت الضرورة… سنجعل العدو يدرك أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد (سيستخدمه)».
ومضيق هرمز أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم إذ يمر منه نحو خمس استهلاك النفط العالمي يوميا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن بيل أوربن في رسالة لرويترز بالبريد الإلكتروني «الولايات المتحدة وشركاؤها يوفرون ويعززون الأمن والاستقرار في المنطقة».
ولدى سؤاله عن رد فعل القوات البحرية الأمريكية إذا أغلقت إيران المضيق قال «نحن مستعدون معا لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة حيثما يسمح القانون الدولي».
ويفتقر الحرس الثوري الإيراني لقوات بحرية قوية ويركز بدلا من ذلك على قدرات قتالية غير متماثلة في الخليج. فهو يملك العديد من الزوارق السريعة ومنصات محمولة لإطلاق صواريخ مضادة للسفن ويمكنه زرع ألغام بحرية.
وقال قائد عسكري أمريكي كبير في عام 2012 إن الحرس الثوري لديه القدرة على إغلاق مضيق هرمز «لفترة من الزمن» لكن الولايات المتحدة في هذه الحالة ستتخذ إجراءات لإعادة فتحه.