قتل 17 شخصا على الأقل في اشتباك بين مسلحين تابعين للحركة الشباب الصومالية المتطرفة وميليشيات العشائر في إقليم جلمدج شبه المستقل بوسط الصومال ، حسبما قال سكان وحركة الشباب لرويترز اليوم الخميس.
وقالت إذاعة مقديشو الحكومية على موقعها على الإنترنت اليوم الخميس، إن قتالا اندلع في منطقة هاراديري أمس الأربعاء، بسبب مزاعم عن محاولة تجنيد الحركة لشبان صغار.
وتسيطر الحركة منذ سنوات على هذه المنطقة، التي يوجد بها ميناء، لكنها اشتبكت مرارا مع ميليشيات عشائر محلية هناك.
وقالت الإذاعة «طلبت حركة الشباب من المراهقين الانضمام إليها» مضيفة أن فرض الحركة للزكاة أثار الغضب أيضا بين السكان والميليشيات هناك.
وقال سكان في المنطقة لرويترز إن تسعة من أعضاء تلك الميليشيات وأعضاء حركة الشباب قتلوا أثناء الاشتباك.
وقال أحد وجهاء المنطقة، ويدعى فرح أحمد، لرويترز عبر الهاتف اليوم الخميس «هاجمنا حركة الشباب… ثم أتى الشباب بعدد كبير من المسلحين من مناطق مختلفة. استمر القتال بيننا حتى نفدت ذخيرتنا».
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز إن مقاتلي الحركة اشتبكوا مع الميليشيات لأنها تحصل على أسلحتها من إثيوبيا المجاورة. وأضاف أن الحركة قتلت 15 من ميليشيات العشائر.
وأضاف أبو مصعب «إثيوبيا تريد السيطرة على ميناء هوبيو وبالتالي تستغل ميليشيات العشائر للسيطرة على طريق مؤد للبلدة والميناء».
وأوضح أن الميناء يقع على بعد نحو 260 كيلومترا شمال شرقي هاراديري. وقال إن مسلحي الحركة استولوا على كل الأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيات أثناء القتال.