نون لايت

نادي دبي للصحافة ينظّم جلسة تدريبية لأعضاء «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب»

نظم نادي دبي للصحافة في مقره الرئيسي جلسة تفاعلية وتدريبية لأعضاء «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب» بمشاركة الدكتور سلطان النعيمي، الاكاديمي والباحث في الشؤون السياسية، بهدف إطلاع أعضاء البرنامج على فن كتابة المقال الصحافي كأحد الفنون الصحافية المؤثرة والبارزة في الوقت الراهن، والوقوف على آليات التعامل مع المقال التحليلي والسياسي بالمقارنة مع أنواع المقالات الأخرى، وذلك ضمن أعمال البرنامج «الإعلامي الوطني للشباب» الذي ينظمه النادي بالتعاون مع مؤسسة «وطني الإمارات» وبدعم من 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة.

وبهذه المناسبة، أعربت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة عن سعادتها بمشاركة الدكتور سلطان النعيمي في هذه الجلسة التدريبية المتميزة، التي حرص النادي من خلالها على تعزيز مهارات أعضاء البرنامج في فن كتابة المقال الصحافي، نظراً للتأثير الكبير الذي يحظى به صحفياً لا سيما وسط الأوضاع الراهنة التي تحتاج إلى الكثير من التحليل والتفسير.

وقالت بوحميد، مشاركة أعضاء البرنامج في الجلسة من شأنها أن تسهم في تعزيز الوعي بدور المقالات الصحافية، وكيفية اختيار الكلمات ذات التأثير القوي بهدف تغذية محتوى الموضوع، حيث تحتوي المقالات غالباً على مواضيع تعليمية تساعد القارئ على تعلم شيء معين، ويتطلب ذلك توفير المعلومات الكافية والأكثر فعالية التي يحتاجها القارئ.

مؤكدة ان نادي دبي للصحافة مستمر على الدوام في وضع الخطط الرامية إلى صقل مهارات الشباب وطلبة كليات الإعلام في مختلف المجالات ليكونوا قادرين على المساهمة الفاعلة في مسيرة التطوير والتجديد.

بدوره أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، إن الشباب اليوم يحملون مسؤولية صناعة مستقبل أفضل لمحيطنا العربي، ولا سيما في مجال الإعلام والذي يشهد تغيرات في قواعد العمل المهني. معرباً عن سعادته بالدور الإيجابي والمؤثر الذي يقوم به نادي دبي للصحافة الذي يعمل باستمرار على إيجاد ترابط وتنسيق بين ما يطرحه الإعلام وبين تطلعات الشباب ليكونوا قادرين على المساهمة الفاعلة في مسيرة التطوير والتجديد التي يشهدها الإعلام.

مؤكداً على أن البرنامج أحدث فارقاً إيجابياً في العمل الإعلامي داخل نطاق الدولة، عبر تدريب الكوادر الوطنية، لإعداد جيل من الإعلاميين الشباب يواكبون متغيرات العصر في المجالات الإعلامية كافة، بما فيها تلك المجالات أو التخصصات المتوقع ظهورها مستقبلاً. منوهاً باعتزاز مؤسسة «وطني» بالتعاون مع نادي دبي للصحافة لبلوغ البرنامج هذه المرحلة المهمة من العمل الجاد.

وفي مستهل الجلسة أكد، الدكتور سلطان النعيمي، على أهمية تعلم مهارة كتابة المقال الصحافي، كونه يدخل في جوانب كثيرة من الحياة، وأحياناً يصبح مُتطلباً ضرورياً في المجال العملي أو العلمي. لافتاً ان للمقال قواعد وضوابط مُحددة يَجب اتباعها لإنشاء نَص مُميّز وجاذب للقارئ.

واستمع أعضاء البرنامج خلال الورشة إلى شرح مفصل حول فن كتابة المقال كواحد من فنون الادب، التي تتناول موضوعاً معيناً سياسياً، أو اجتماعياً، أو علمياً، أو غير ذلك بطريقة سهلة وسلسة للقارئ وتعبر عن رأي الكاتب في الموضوع، ويعتمد على منهج معين، وله مقدمة، وعرض، وخاتمة.

وأضاف، الدكتور النعيمي أنّ المقال الصحافي يعتمد على عدّة عناصر أساسية من أهمها اللغة الواضحة والمركّزة، وحجة الإقناع، والحكاية، والفكرة العميقة، والأمثلة، والشواهد. ويمتاز بخصائص لا بد أن تتوفر في النص مثل: الإقناع، من خلال دقة الأفكار ووضوحها، والتكوين الفني، من خلال انسجام الأفكار وترابطها، والقصر، فهو لا يتجاوز أكثر من بعض الصفحات، والنثرية، فالمقال في طبيعته نثري وليس شعراً، والإمتاع، من خلال العرض الشيق، وتنوّع أسلوبه، والذاتية، حيث يظهر في المقال رأي الكاتب، وعواطفه.

وتحدث أيضاً الدكتور سلطان النعيمي، عن السمات الاسلوبية للمقال الصحافي، ومن اهمها وضوح الأسلوب، حيث إنّ الهدف من المقال الإمتاع وليس الغموض والألغاز، قوّة الأسلوب، من خلال غرابة الألفاظ، وحشو الجمل، جمال الأسلوب، إذ يختار الألفاظ المناسبة للصور، والمعنى.

مؤكداً على أن أهم عناصر كتابة المقال الصحفي هو كيفية اختيار عنوان المقال، حيث يتوجب الابتعاد عن العناوين البراقة التي لا تمد بصلة لمحتويات المقال.

يُذكر أن البرامج التدريبية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً تهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القيادات الإعلامية والمواهب في المؤسسات الصحافية والإعلامية وكليات الإعلام في الدولة.

ويتضمن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، مساقات رئيسية من أهمها الذكاء الإعلامي العاطفي، والاتصال والتواصل، واستشراف المستقبل الإعلامي، والابتكار الإعلامي، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات، والتنمية الفكرية والاجتماعية، وتنمية المهارات الصحفية والإعلامية، وعمل شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عشرات المساقات الأخرى والتي تشكل في مجملها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى