أكدت الدكتورة حنان يوسف أستاذ الاعلام ورئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن ما تم رصده من تجاوزات للاعلام الرياضي في الفترة الأخيرة كان كبيراً، وتمثل في غياب لقواعد المهنية واخلاقيات العمل الاعلامي.
وأضافت خلال ندوة «أخلاقيات الاعلام الرياضي» التي نظمتها لجنة الاعلام بالمجلس الاعلى للثقافة أن تنظيم ندوة عن اخلاقيات الاعلام الرياضي تأتي فى اطار التأثير الكبير للرياضة في الساحة الاعلامية.
وأكدت الدكتورة حنان يوسف، علي الاهتمام الكبير الذي تحظى به الرياضة في الشارع المصري، والذي جعل لها تأثير كبير في حياة الناس يصل فى كثير من الاحيان الي حد المساس بالاستقرار والامن القومي.
وحذر المشاركون في الندوة من استخدام الاعلام الرياضي في بث الفرقة بين جموع الشعب المصري، وطالب المشاركون بضرورة تضافر جهود الجميع من أجل نشر ثقافة الروح الرياضية التي تعتمد علي قيم التسامح، والمنافسة الشريفة.
و قال نجم الملاعب المصرية والمحلل الرياضي أيمن يونس، أن الاعلام الرياضي هو المسئول الاول عن حالة التعصب والتطرف في تشجيع الفرق الرياضية بالملاعب المصرية، وطالب يونس بضرورة إجازة كل شخص يظهر علي الشاشة في تقديم البرامج الرياضية، بما لا يسمح باعتلاء أشخاص غير مؤهلين ثقافية وفكريا ورياضيا لمنصات البرامج الجماهيرية.
وحذر يونس من استغلال المنافسات الرياضة في بث الفرقة بين الناس علي أساس انتماءاتهم الرياضية، مشدداً علي ضرورة تضافر جهود الجهات المختلفة لترسيخ ثقافة الاستمتاع بالرياضة بعدياً عن التعصب والتحزب.
وشدد الاذاعي عمر بطيشة عضو لجنة الاعلامى، خلال إدارته للندوة علي الدور الاساسي للبرامج الرياضية، والتي تقوم بالأساس علي نشر ثقافة التسامح والمنافسة الشريفة، والروح الرياضية، وكذلك ثقافة الاعتذار.
واشار بطيشة الي غياب هذه الثقافة في اوساطنا الرياضية، مستشهدا بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد المصري لكرة القدم مؤخراً، للاعتذارات عن الخروج من المونديال بهذا الشكل، ولكن فوجئ الجميع بإلقاء المسئولية علي شماعات الظروف والامكانيات.
وقال د. عماد البناني رئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة للجميع، أن الاعلام الرياضي حصر إهتماماته بالساحرة المستديرة، واستقطب إليه كل من يستطيع جذب الانتباه بطرح موضوعات ساخنة عن قضايا ومشاكل الرياضة.
وأوضح البناني، أن هناك خدمات رياضية متاحة للجمهور لا يعلن علنها لأنها ليست علي قائمة الاهتمام.ووصف المعلق الرياضي الدكتور طارق الادور، ما يحدث في الاعلام الرياضي بالجرائم الرياضية، مشيراً لكارثة استاد بور سعيد، وأزمة مباراة الجزائر بام درمان.
وشدد اسامة البهنسي رئيس قطاع القنوات المتخصصة علي دور الهيئة الوطنية في حماية حقوق المواطن المصري في متابعة البطولات الرياضية، كاشفاً عن ابعاد مشكلة تشفير البطولات والتي اصبحت ازمة تعاني منها كثير من الدول.
وكانت الندوة التي اقيمت بقاعة الاجتماعات بالمجلس الاعلى للثقافة قد شهدت حضور مميز من المهتمين بشئون الاعلام والرياضة المصرية، وكان من بين الحضور الكاتب الصحفي عبد الله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة وعضو لجنة الاعلام بالمجلس الاعلى للثقافة، والكاتب الصحفي اشرف مفيد نائب رئيس تحرير الاهرام وعضو اللجنة، والكاتبة الصحفية انس الوجود رضوان نائب رئيس تحرير جريدة الوفد وعضو اللجنة، والكاتبة الصحفية سحر عبد الرحمن نائب رئيس تحرير الأهرام وعضو اللجنة، والكاتب الصحفي ياسر محمود سكرتير تحرير جريدة الشروق،والباحثة والكاتبة السودانية د. درية احمد محمد محمود عضو الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة بفرع السودان.