تعرف حكومة قطر أنها لن تكسب شيئاً في محكمة لاهاي الدولية، فهي تطالب بما لا تستحق، وتنكر حقاً على من يملكه، وتدعي بما يجافي الحقيقة.
أهل قطر أهلنا، وقد أوضحت قيادة دولة الإمارات ذلك منذ اليوم التالي لقرار قطع العلاقات مع حكومة دعم الإرهاب، فالمريض القطري لم يخرج من المستشفى خلال 14 يوماً أو 40 يوماً أو عدة أشهر، بقي معززاً مكرماً حتى استكمل علاجه ومراجعاته واطمأن على نفسه، ولم يحدث أن أنهيت خدمات مواطن قطري يعمل في أي جهة داخل الدولة، والطلبة الذين يدرسون في الجامعات أنهوا امتحاناتهم ومنحوا تقاريرهم الدراسية كاملة، ولم تنتزع ملكية عقارية من القطريين، وجهاتنا الرسمية تنفذ تعليمات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الصادرة بعد الأزمة بكل دقة، والخط الساخن وجد من أجل إزالة أي إشكالات، وهذه كلها تصرفات «أبناء زايد» الذين يعرفون أن الروابط والوشائج وصلة الدم والقربى بين شعب الإمارات والشعب القطري دائمة، أما المواقف المنحرفة والصبيانية من نظام قطر فهي طارئة ومصيرها إلى الزوال.
كل حكاية مسرحية لاهاي أن هناك من اعتقد أنها ستكون فرصة لعرض فاصل «عاشورائي» جديد، ولم يخجل من اقترح، ولم يخجل من وافق، فنشر الغسيل القذر في محفل دولي له مكانة أكبر وأسمى من الاستماع إلى بكائية «الخليفي»، فالمحاكم لها اختصاصات، وأمامها قانون، ليست معنية بالكلام المرسل وخلط الأمور، مثل «أميرنا ذهب، وأميرنا قال، وأميرنا وافق على الحوار»، هذه شكاوى تقال في «مجالس العجائز» عندما يراد تبرير تصرفات خاطئة من الصبيان.
ذلك «الخليفي» أو الذي كتب له المرافعة في محكمة لاهاي تجاوز كل الذين سبقوه في الكذب، فأصبح «العذبة» و«الهيل» و«بن صميخ» و«بن عبدالرحمن» و«بن جاسم»، تلاميذ عنده، خاصة عندما قال وبالحرف: «شعبي تشرذموا وتمزقوا من قرار الإمارات بمنع القطريين من دخول الإمارات»، لا إله إلا الله، ألم أقل لكم يوم أمس إن هؤلاء الذين يتحكمون في قطر درسوا على يد أتباع «غوبلز»، إنها كذبة، وما أكبرها من كذبة، تشرذموا وتمزقوا، ما هذا؟ من أين يخرج مثل هذا الكلام؟ تشرذموا وتمزقوا، وأميركم بالأمس يقول إنه لم يتأثر بالمقاطعة، فمن نصدق منكم؟ كبيركم أم دجالكم أم شريفتكم؟!
إنهم يخوضون في الوحل، سدت الطرق في وجوههم، تاهوا، فأضاعوا الطريق، ومن مستنقع إلى مستنقع يتلطخون بما يشين ويعيب، ولكن أهل العيب لا يخشون العيب.