تلقى تنظيم داعش صفعة جديدة على وجهه، عندما نشر موقع مجلة النبأ الإرهابية صورة نجح لقائد التنظيم أبوبكر البغدادي محاطا براقصات.
ونجح قراصنة شباب من العراق في اختراق موقع المجلة الإرهابية ونشروا صورة للبغدادي وسط براقصات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقد أنشأ التنظيم مجلة النبأ في مسعى للترويج للأفكار المتطرفة وتجنيد الشباب حول العالم، لكن الطبعة الأخيرة من المجلة التي صدرت الخميس على الإنترنت حملت رسالة مختلفة.
وقامت مجموعة تطلق على نفسها «داعشغرام»، بتجميع شعارات لمواقع إباحية وصور ساخنة ووضعتها على الغلاف.
وتسببت صورة البغدادي المحاط بالراقصات مع افتتاحية تتحدث عن احتفال زعيم التنظيم بمناسبة «تأهل فريق داعش» إلى دور الـ16 في كأس العالم، في حدوث ارتباك كبير بين صفوف أتباع التنظيم.
وحاول أنصار داعش تحذير بعضهم البعض من النسخة المزورة، لكن العديد منهم سقطوا بالفعل في مشكلة أكبر.
فالقرصنة الإلكترونية للمجلة كانت تهدف في الأساس إلى تسجيل بيانات كل شخص يقوم بتنزيل المجلة، حتى يتم تعقب المتطرفين.
وقالت مجموعة «داعشغرام» لموقع ميل أون لاين:«حتى الآن، قمنا بالسيطرة على مجموعات تليغرام الخاصة بداعش وهدفنا مجلة نبأ التي يستقبلها أعضاء وأنصار التنظيم على الإنترنت كل خميس أو جمعة».
وأضافت أنه تم استهداف 120 مجموعة لداعش ، كل منها يحتوي على حوالي 150 عضوًا.
واستخدم القراصنة عشرات الحسابات الخاصة لمهاجمة التنظيم، فيما نشرت محتوى مزيفا أكثر من 500 مرة ، وقد تم مشاركة هذا المحتوى مرات عدة من قبل أنصار التنظيم.
وأكدت المجموعة العراقية أن عملياتها ضد داعش مستمرة من أجل إرباك التنظيم.
وبمجرد إدراكهم بأنهم قد تعرضوا لهجوم معلوماتي، «اعتقد العديد ممن نقروا على روابطنا أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم مصابة بفيروس».
ومنذ أن بدأت عملياتها منذ 12 شهرا، اخترقت «داعشغرام» حسابات داعش ونشرت معلومات خاطئة، فيما دفعت هذه المعلومات المتعاطفين مع التنظيم إلى رفض التعامل مع أعضاء حقيقيين في داعش خشية أن يكونوا مزيفين.
واعتادت مجموعة «داعشغرام» استهداف داعش إلكترونيا، وقد بدأت بتعطيل موقع وكالة أعماق التابع للتنظيم، عن طريق إغراقه بحركة مرور هائلة، مما عطل موزع الخدمة.
وبعد ذلك، قاموا باستنساخ الموقع ونشروا إصدارات مزيفة.