كان وزير الدعاية النازية «غوبلز» رمزاً لكل ديكتاتوريات العالم بعد الحرب العالمية الثانية، سُحقت شعوب، وأُبيدت مجموعات وطنية باسم الثورة أو العرق أو اللون أو الديانة بتأثير من الدعاية المخادعة، وقد انتهت تلك الحقبة، ما عاد الكذب طريقاً للهيمنة والاستمرار، وسقطت مقولة «أكذب ثم أكذب حتى تصبح الكذبة حقيقة»، فالإعلام اليوم ليس راديو تملكه بعض الدول، وليس وكالتي أنباء تسيطران على العالم، نحن في «زمن اللحظة» كل شيء يرى ويسمع وينتقل إلى الملايين في كل قارات العالم في ثوانٍ معدودة، الكاميرا في يد كل الناس، والخبر يكتبه الصغير قبل الكبير، والكذبة ترد إلى مصدرها قبل أن يصدقها أحد.
كان ذلك زماناً وهذا زمان، تغيرت الأدوات، وتبدلت الوسائل، فأصبح الكل يخجل من نفسه إذا نطق بغير الحقيقة، ما عدا نظام ولد كاذباً وعاش كاذباً وسيموت كاذباً، ذلك نظام «راسبوتين الدوحة» ومن يعزفون على لحنه، الذين يديرهم تلميذ «غوبلز» عزمي بشارة، خريج المدرسة الصهيونية التي تفوقت في مسيرتها على أساتذتها النازيين، فلعب بالإشاعة والكذبة حتى سرقت فلسطين، فهذا النظام ومن معه يصر على تخلفه ومازال يعمل بأسلوب الأربعينيات والخمسينيات، مطلقين أكاذيب لا يصدقها غيرهم، ويصرون عليها، رغم الحقائق التي يعرفها شعب قطر الشقيق، هم يتحدثون عن العكس، ويحركون بحقائب «علي صميخ» و«لولوه الخاطر» جيوب مرتزقة أوروبا والمنظمات الوهمية التي أسسوها مع مكاتب العلاقات العامة، وبمساندة من بعض الذين يحسبون على العرب وهم يتبعون هوى «شريفة غير النزيهة».
في «تويتر» أو «فيسبوك» أو «يوتيوب» ممكن أن يكذب نظام قطر كما يشاء، وأن يقول ما يشاء، فهو صاحب الحسابات الوهمية، وهو محرك الأذرع القابضة على دولارات «شنط بن صميخ» ولكن في محكمة العدل الدولية لا يستطيع ذلك النظام المهزوز والمهزوم أن يتلاعب بالألفاظ أو الحقائق، ويبدو واضحاً أنه قد ورط نفسه في مشكلة كبيرة، حيث اعتدنا عليه وهو يكذب ويدعي تقديم شكاوى إلى المنظمات الدولية، ولكن تلك الشكاوى لم تصل أبداً، فسقط هذه المرة في حفرة حفرت له، وهو مطالب بأرقام ووثائق تواجه كل ما قدم رداً على ادعاءاته التي ادعى بها ضد دولة الإمارات، وكل شيء موثق، فنحن اليوم لسنا على الأثير، نلقي الكلام على عواهنه ونطلب من المجتمع الدولي أن يصدقنا، ففي المحكمة أدلة تتكلم، وكاذب يكشف، وحقيقة تثبت.
ذهب نظام قطر إلى مصيره، وفي لاهاي سيضاف إلى خيانة الأشقاء والتآمر عليهم ودعم الإرهاب «سواد الوجه» في المحافل الدولية.