انتقد تحالف أحزاب المعارضة في دولة جنوب السودان، الاتفاق الذي وُقع الأسبوع الماضي، بين الرئيس سلفاكير، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، في العاصمة السودانية الخرطوم.
جاء ذلك في بيان صدر عن التحالف، الذي يضم 8 جماعات من المعارضة السلمية والمسلحة، المشاركة في منبر إحياء اتفاق السلام، الذي ترعاه الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (ايغاد).
واعتبر التحالف، أن «إعلان الخرطوم يحصر الأزمة السياسة الراهنة بالبلاد (جنوب السودان)، بين الحكومة والمعارضة، ويؤسس لحل ثنائي قد يساهم في إقصاء بقية الجماعات السياسية الأخرى».
وقال إنه «سلم تحفظاته حول الاتفاق، مكتوبة، للرئيس السوداني عمر البشير، حيث طالب فيها بضرورة أن تكون العملية السلمية بجنوب السودان متضمنة جميع الأطراف».
وأضاف التحالف، الذي وقّع على الاتفاق، «تم تصميم الإعلان كمسالة خاصة بالرئيس سلفاكير ومشار، وهذا يؤكد النظرة الضيقة لوساطة إيغاد، التي تختزل أزمة بلادنا في شخص كير ومشار».
وأبدى التحالف تفاجأه بوضعه ضمن القائمة (عند التوقيع على الاتفاق)، «مع أنه لم يكن جزءاً من التفاوض (في إشارة إلى الاجتماع الثنائي الذي ضم سلفاكير وريك مشار)».
وأكد البيان، أن التحالف «سيطلب توضيحات حول الأمر من السلطات السودانية؛ باعتبارها راعية الاتفاق».
ويضم تحالف المعارضة 8 أحزاب، أبرزها: الفدرالي الديمقراطي، والحركة الوطنية الديمقراطية، وحركة الشعب الديمقراطية، والحركة الوطنية للتغيير، وحركتي المقاومة وتحرير جنوب السودان.
ووقع سيلفاكير ومشار، في الخرطوم، أمس، اتفاقًا ينص على وقف دائم لإطلاق النار، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين.
وسيتم، وفق الاتفاق، تأمين حقول نفط في ولاية «الوحدة»(غرب)، التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لمشار.
جاء ذلك تتويجًا لجهود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا «إيغاد»، على مدار الأسابيع الماضية، لنزع فتيل الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، بعد عامين من استقلال البلاد عن الخرطوم.