بدأ فلسطينيون، ظهر اليوم الجمعة، بالتوافد نحو مخيمات «العودة» المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، للمشاركة بفعاليات «مسيرات العودة» السلمية.
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على الجمعة الرابعة عشر للتظاهرات السلمية، اسم «من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك».
وأرجعت الهيئة، سبب التسمية التي أطلقتها على اليوم الجمعة، لـ«التأكيد على وحدة الشعب في كافة أماكن تواجده، ووحدة الدم والمصير المشترك في مواجهة المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية».
وأكدت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي سابق، على أن «سلمية مسيرة العودة الرافضة الاحتلال وسياساته الإجرامية العنصرية، والرافضة لكل المحاولات الأمريكية لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية».
وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة «حماس»، في تصريح مقتضب اليوم الجمعة، إن «مسيرات العودة ستظل ماضية دون تردد أو توقف وبمختلف وسائلها السلمية حتى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة».
وأضاف: «المشاركة الواسعة التي ستشهدها المسيرات اليوم، تأتي للتأكيد على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال ورفضه لما يسمى بصفقة القرن».
وخلال مشاركتهم في فعاليات المسيرة، تطلق مجموعات من الثوار بالونات حارقة (مشتعلة) تجاه الأراضي الزراعية المحتلّة، المحاذية لقطاع غزة.
من جانب آخر، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الجانب الآخر من السياج الأمني قنابل الغاز المدمع بكثافة تجاه المتظاهرين.
وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، منذ نهاية مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 133 فلسطينياً وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.