الخيانة الإلكترونيّة هي علاقةٌ منسوجةٌ عبر الإنترنت، سواء حصل هذا الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو غيرها من الطّرق التي تتمّ عبر الانترنت. وقد تكون هذه العلاقة مترجمةً على أرض الواقع أو تقتصر فقط على نطاق الإنترنت. فما هي الأسباب التي تقف خلف حدوث الخيانة الالكترونيّة؟
الفراغ العاطفي
تتعدّد الأسباب التي تقف وراء الخيانة الإلكترونيّة ولعلّ على رأسها الفراغ العاطفي الذي يعيشه الشّريك من دون الشّعور بوجود الآخر بشكلٍ فعلي إلى جانبه عاطفياً ومعنوياً، فيعمد إلى سدّ هذه الحاجة عبر ملء الفراغ عن طريق بناء علاقاتٍ واسعة عبر الانترنت قد يكون بعضها وهمياً.
خيانة الشّريك
من الممكن أن تحدث الخيانة الإلكترونيّة كردّ فعلٍ على خيانة الشّريك، ما يدفع إلى سلسلةٍ من الخيانات التي لا تنتهي إلا بالحوار الصادق بين الزوجين، بدل تراشق الاتّهامات وتراكم المشاكل بينهما.
لفت النّظر
في ظلّ نمط الحياة السّريع، ينشغل الزوجان عن بعضهما البعض في محاولةٍ لعدم التقصير تجاه الأطفال على سبيل المثال، ولكنّهما بذلك يُهملان المشاعر العاطفيّة والاهتمام المتبادل ببعضهما البعض.
من هنا، عدم الاهتمام من بالشريك قد يدفعه إلى الخيانة الإلكترونيّة، سواء كان هذا من أجل لفت النّظر واستعادة الاهتمام عن طريق إشعال الغيرة، أو من أجل تعويض النّقص الموجود لديه.
المشاكل الزوجيّة والعائليّة
عادةً ما تكون الخيانة عبارةً عن واقعٍ مغايرٍ كلياً للحياة التي يعيشها الفرد، وذلك انطلاقاً من رفضه لحياته محاولاً الهروب منها نحو ما يعتبره واقعاً أفضل.
لذلك، فإنّ المشاكل الزوجيّة والعائليّة والانتكاسات الماديّة والعاطفية من الممكن أن تدفع الفرد نحو الخيانة الإلكترونيّة؛ التي ترمز لرغبته بتعويض النّقص أو النّسيان أو إثبات أنّ كلّ شيء على ما يرام أمام نفسه وأمام الآخرين أيضاً.
الحاجة الماسة إلى صديق
قد يشعر الفرد بحاجةٍ ماسة إلى صديق للتحدّث معه عن مشاعر الحزن والغضب وكلّ الأفكار التي تدور في رأسه من دون أن يتمّ الحكم عليه بقسوة؛ وذلك لأنّه لا يُمكنه التحدّث مع الشّريك بكلّ شفافيّة.
فقد يشعر البعض بالرّاحة والسعادة عند كشف تفاصيل حميمةٍ لشخصٍ غريب كلياً باعتباره غير موجودٍ على أرض الواقع، لا يُطلق الأحكام المسبقة ولا يُدين استناداً إلى بعض العيوب الشخصيّة.