شنت تركيا هجوما على اتهمت الاتحاد الأوروبي بالنفاق والتناقض بسبب تقرير ذكر أن أنقرة “تبتعد بشدة” عن التكتل وأن الجمود يعتري محاولتها نيل عضويته.
وجاء التقرير، الذي صادق عليه وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الثلاثاء، بعد يومين من فوز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بفترة جديدة مدتها خمس سنوات حظي خلالها بصلاحيات تنفيذية واسعة جديدة بموجب تعديل دستوري.
ولم يهنيء الاتحاد الأوروبي، الذي يخشى من أن تركيا تتجه صوب حكم الفرد، إردوغان على فوزه، بيد أن قادة بعض الدول الأعضاء، ومن بينهم ألمانيا وفرنسا، قدموا له التهنئة.
وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، يوم الاثنين إنها تأمل أن تظل تركيا شريكا مخلصا.
وقال مجلس الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي في بيان، إن بروكسل قد لا تفتح أي “فصول” أخرى أو مجالا من مجالات السياسة في محادثات الانضمام أو تعزيز الاتحاد الجمركي بين الاتحاد وتركيا بسبب فشل أنقرة في الوفاء بمعايير التكتل في مجالات مختلفة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “معاملة الاتحاد الأوروبي الظالمة وغير الأمينة لتركيا تظهر مجددا… من النفاق والتناقض القول إن بلادنا تبتعد عن عملية (الانضمام) على الرغم من موقف الاتحاد الأوروبي”.
وبدأت أنقرة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عام 2005، وتشكو منذ فترة طويلة مما تراها معايير أوروبية مزدوجة. وتجاهر بعض الدول الأعضاء، مثل النمسا، بمعارضة انضمام تركيا، وهي بلد إسلامي كبير يسكنه 81 مليون نسمة.