أظهرت نتائج الفرز الأولية للأصوات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية، إلى تقدم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان وحزبه«العدالة والتنمية»المتحالف مع حزب الحركة القومية حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية
وأشارت النتائج إلى حصول أردوغان على 56.6 في المئة من الأصوات في الاقتراع الرئاسي بعد فرز 40 في المئة من الأصوات.
وبعد فرز 29 في المئة من الأوراق الانتخابية المتعلقة بالبرلمان، أشارت النتائج الأولية إلى حصول تحالف أردوغان البرلماني على 60 في المئة من الأصوات، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي المقابل اتهم حزب الشعب الجمهوري وسائل الإعلام الحكومية بشن حرب نفسية والتلاعب بالنتائج ويدعو إلى عدم الوثوق في الأرقام المعلنة.
وقال حزب الشعب المعارض إن المعطيات لديه تقول إن مرشحه محرم إنجه حصل على 40 من الأصوات وأردوغان حصل على 46.5 في المئة.
من جانبه، دعا حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إلى عدم الأخذ بالنتائج التي تقدمها وكالة الأناضول وهيئة الإذاعة والتلفزيون ويصفها بأنها نتائج متلاعب بها.
وإذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة في انتخابات اليوم الأحد، فستجرى جولة ثانية من الانتخابات في الثامن من يوليو.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نحو 86% من مجموع الناخبين حسب وسائل الإعلام الرسمية.
وقال النائب عن حزب الشعب. علي شكير، إن حزبه رصد ما قال إنها خروفا ارتكبها حزب العدالة والتنمية الحاكم أثناء العملية الانتخابية.
وأشار شكير في حديث لسكاي نيور عربية، إلى أن الحزب سيتخذ خطوات ضد هذه التصرفات.
وأوضح ان الحزب جمع صورا توضح ما قال إنها قيام موظفين حكوميين وضعتهم الدولة في خدمة ذوي الإعاقة استغلوا ذلك للتصويت رغما عنهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا إلى أن ذلك في أنحاء متفرقة في البلاد وليس منطقة بعينها.
وقال إن ممثلين عن الحزب الحاكم حملوا أسلحة وهددوا الناخبين في محطات اقتراع في جنوبي شرقي البلاد، وتحديدا في مدينتي أورفا وفان.
وقال ان الحزب يعتزم تقدمي شكاوى بشأن هذه الخروق الى هيئة الانتخابات، والدعوة الى إلغاء نتائج صناديق الاقتراع التي شابتها انتهاكات، حسب تعبيره
وشهدت الانتخابات التركية التشريعية والرئاسية أعمال عنف أسفرت عن قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى.
ففي مدينة أرزروم شمالي شرق تركيا، اغتيل رئيس فرع حزب الخير القومي المعارض في البلدة وشخص آخر، خلال اشتباكات اندلعت في مركز الاقتراع، عقب وصول مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى المركز للإدلاء بصوته، بحسب موقع حزب الخير.
وفي مدينة إسطنبول، اعتدى أعضاء في الحزب الحاكم بالضرب على نائب رئيس حزب الخير أوميت أوزداغ ومرشح الحزب فيدات ينيرير في مركز اقتراع بمنطقة كاتاني.
وقامت الشرطة باعتقال 6 من أعضاء حزب العدالة والتنمية على خلفية الواقعة.
إلى ذلك، اتهمت المعارضة التركية حكومة حزب العدالة والتنمية بإحضار مئة صوت ليلاً إلى صندوق اقتراع لصالح «تحالف الشعب» الذي يجمع بين العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، في مدينة شانلي أورفا عاصمة محافظة أورفا جنوبي تركيا.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الخامسة مساء اليوم الأحد، بالتوقيت المحلي، وبدأ فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية ثم سيتم فرز أصوات الانتخابات البرلمانية.