في كلمة له خلال ندوة أوبك للطاقة:
تحتاج المنطقة إلى ضخ استثمارات لا تقل عن 320 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس القادمة
• مجيد جعفر يؤكد لوزراء أوبك وقادة صناعة النفط والغاز أن القطاع الخاص قادر على أن يكون شريكاً مهماً لتلبية حاجة المنطقة لضخ استثمارات تبلغ 320 مليار دولار في قطاع النفط والغاز خلال السنوات القادمة
• أقيمت ندوة أوبك للطاقة 2018 تحت عنوان “النفط – التعاون لمستقبل مستدام” وتناولت جملة من القضايا والتحديات المهمة، بما يُساعد على استكشاف آفاق الحوار والتعاون الحالية وتحفيز الجديد منها
قال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، في كلمة له أمام وزراء منظمة أوبك وقادة صناعة النفط والغاز خلال إنعقاد أعمال ندوة أوبك للطاقة في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم، بأن النماذج الجديدة للاستثمار من شأنها تشجيع النمو الأمثل لإنتاج النفط، مضيفاً بأن القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادر على أن يكون شريكاً مهماً في تطور إنتاج النفط، وتعزيز تنافسية هذه الصناعة.
وأضاف جعفر: “نحتاج إلى نماذج جديدة للاستثمار من شأنها إيجاد الحوافز المناسبة للاستثمار في قطاع الاستكشاف والإنتاج وذلك للتنقيب في مناطق جديدة، وتعزيز استعادة إنتاجية حقول النفط الناضجة، وتطوير قطاع الغاز، حيث تواصل المنطقة التراجع في الاهتمام بهذه المجالات رغم تنامي الطلب من قطاعي الطاقة والصناعة فيها”.
جاء حديث جعفر، الذي يتولى قيادة أقدم شركة من القطاع الخاص تعمل في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط، ويشغل منصب نائب رئيس مجموعة شركات الهلال، في كلمة له خلال إنعقاد الندوة الدولية السابعة لأوبك، بحضور أكثر من 750 مشاركاً، تقدمهم الوزراء، وقادة الصناعة وخبرائها، والذين اجتمعوا في قصر هوفبورج في فيينا لبحث توقعات الطاقة العالمية، واستقرار الأسواق، والاستثمار في قطاع النفط، والتكنولوجيا، وحالة الاقتصاد العالمي.
وقال مجيد جعفر خلال حديثه في جلسة بعنوان “الاستثمار في صناعة الغاز”، إلى جانب وزراء من العراق والكويت، وقادة صناعة النفط والغاز من القطاعين العام والخاص على المستوى الدولي: “تحتاج المنطقة إلى ضخ استثمارات لا تقل عن 320 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس القادمة، ويمكن أن يكون القطاع الخاص شريكاً مهماً في هذه الجهود، حيث تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على أكثر من نصف احتياطيات النفط والغاز العالمية المثبتة، فيما تشكل فقط ثلث السوق العالمية للنفط وسدس السوق العالمية للغاز اليوم. وبالتالي، يتوجب علينا العمل على تحقيق كامل إمكانات المنطقة”.
وأضاف: “يجب على الصناعة العالمية العمل بشكل أفضل على توضيح كيف يمكن دعم التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة من خلال التطوير والاستخدام المسؤول لموارد النفط والغاز”. وقال: “أحدث التحول من الفحم الحجري إلى الغاز كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية، والحد من الفحم الحجري المسوؤل عن نصف إنبعاثات الكربون، تأثيراً كبيراً على صعيد خفض البصمة الكربونية. ومن هنا نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن قطاعي النفط والغاز سيواصلان لعب دور حيوي في تلبية حاجات الطاقة العالمية لقطاعات النقل ولتوليد الطاقة الكهربائية مستقبلاً، والتكامل مع الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى”.
وحضر فعاليات الندوة معالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، ومعالي سلطان الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة “مبادلة”.
وفي تعليق له حول هذه المشاركة، قال مجيد جعفر: “يشرفني الانضمام إلى قادة وخبراء الصناعة ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الطاقة والاقتصاد الإقليمي. وتُعد منطقة الشرق الأوسط مصدراً رئيسياً لاحتياطيات الغاز العالمية المثبتة، وباتت مستهلكاً رئيسياً للغاز والنفط أيضاً. ويعتمد ازدهارنا على قدرتنا على توقع التغيرات الجذرية في الطلب العالمي على الطاقة والاستجابة لها”.