فتحت مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، أبوابها أمام نحو 56 مليون ناخب تركي في عموم البلاد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة قبل 16 عاما.
ويتنافس في سباق الرئاسة 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي أردوغان عن حزب العدالة والتنمية، ومحرم إنجيه عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وتكتسب هذه الانتخابات أهميتها لكون النظام الرئاسي سيجري تطبيقه بعد تعديل النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي جمهوري في استفتاء أجري في أبريل 2017.
وفِي الانتخابات البرلمانية يتنافس أحزاب عدة، أبرزها تحالف “الشعب” وعماده حزب العدالة والتنمية وتحالف “الأمة”، الذي يتشكل من أحزاب معارضة أبرزها حزب الشعب الجمهوري.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وتظل حتى الخامسة مساء، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ولكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو، في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية، مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.
ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة، صلاح الدين دمرداش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد المسجون حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب، والتي ينفيها.
وإذا تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد 10 بالمئة اللازم لدخول البرلمان سيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية.
وفي نداء أخير للناخبين في شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة قال دمرداش: “إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها. تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية”.