تنتهي في الثلاثين من الشهر الجاري المدة المقررة للبرلمان العراقي، ليتسلم السلطة التشريعية أكبر الأعضاء سنا في البرلمان الجديد، بحسب المادة 54 من الدستور.
وقال مصدر في مفوضية الانتخابات إن «رئيس السن للبرلمان الجديد هو النائب الوحيد الفائز عن التحالف المدني الديمقراطي في بغداد محمد علي زيني، وهو من مواليد 1939، والذي سيترأس الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب بصفته أكبر الأعضاء سنا».
وأشار المصدر، إلى أن «مهمة زيني ستنتهي عند انتخاب رئيس دائم للبرلمان الجديد ونائبين له».
من جهته، قال النائب محمد علي زيني إنه «سيمارس مهمته لإدارة الجلسة الأولى للبرلمان وفقا للسياقات الدستورية المتبعة، وسيعمل بروح شبابية، ويرفض استلام أي منصب تنفيذي حتى وإن كان هذا المنصب هو وزارة النفط القريبة من اختصاصه».
وكشف زيني عن نيته تشكيل كتلة معارضة داخل البرلمان الجديد تضم عددا من النواب الشباب من أجل تقويم عمل البرلمان والحكومة، مبينا أنه «التقى نوابا شبابا وناقش معهم فكرة المعارضة».
وزيني (79 عاما) أكاديمي من مواليد محافظة النجف، رشح عن محافظة بغداد في حملة انتخابية وصفت بالغريبة، ليحصل على المقعد الوحيد للتحالف المدني الديمقراطي في العاصمة العراقية.
ورغم لجوء العديد من المرشحين على مدى شهور للدعايات والحملات الانتخابية للأحزاب والمرشحين، فإن المفارقة كانت في فوز زيني بمقعد في البرلمان دون أي حملات دعائية.
ويعتبر مراقبون أن زيني المرشح الوحيد الذي لم ينشر إعلانا ولم يقم بحملة انتخابية ولم يزر العشائر والقنوات، ليكتفي بدلا من ذلك بنشر وتوزيع بطاقته الانتخابية بنفسه والتواصل مع تلاميذه ومحبيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وحاز زيني على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة «برمنغهام» البريطانية عام 1969، ثم حصل على بكالوريوس في الحقوق من الجامعة المستنصرية عام 1974، ألتحق بعدها «بزمالة» للحصول على شهادة الدكتوراه في النفط، وحصل عليها في مناجم النفط من جامعة «كولورادو» الأمريكية عام 1980.
غادر مع أسرته إلى الولايات المتحدة في عام 1983 العراق ، وتقلد وظائف تنفيذية واستشارية في مجال النفط هناك.