أعلنت الدكتورة حنان يوسف استاذ الاعلام و رئيس المنظمة العربية للحوار بانها أصدرت دراستها التحليلية عن المضمون المقدم في اعمال رمضان لهذا العام والتي تقدم لأول مرة بغرض الإجابة علي التساؤل الرئيسي وهو :
ماهي ملامح الصورة التي قدمت عن الشخصية للمصرية في الاعمال الإعلامية والدرامية خلال شهر رمضان الماضي حيث ان المنظمة العربية للحوار تستهدف العمل علي تقديم صورة أفضل لمصر في الخارج .
وصرحت الدكتورة حنان يوسف استاذة الاعلام ورئيس المنظمة بان الدراسة تناولت تحليل عينة من عدد من الأشكال الاعلامية المختلفة مثل البرامج التليفزيونية والاعلانات والدراما من خلال تحليل علي مستويين : المحتوي المقدم والشكل الذي قدمت به هذه المضامين المختلفة .
وتوصلت الدراسة التحليلية الي عدد من النتائج من أهمها :
سيطرة الصور السلبية عن الشخصية المصرية التي تم تقديمها بنسبة اكبر في العدوانية والفساد والعنف والكسل والجهل والفقر والسذاجة والسطحية وانعدام المعني والعشوائية، كما اعتمدت الاعمال التي قدمت علي تقديم نماذج مشوهة لبعض المهن مثل رجال الشرطة والمعلم وفساد اغلب الموظفين في الجهاز الاداري للدولة.
وخلصت الدراسة إلى أنه تم تقديم صور مشوهة للاسرة المصرية في التفكك وانعدام القيم بالاضافة الي صور سلبية لبعض الفئات مثل سكان الصعيد، بالاضافة إلى استمرار تقديم المراة بصورة نمطية في انها عنصر فاسد وتعتمد علي الشكل الخارجي في الحصول علي أهدافها مما يكرس نمطية تقديمها كسلعة للاستغلال التجاري .
وأضافة الدراسة أن بعض الاعمال قدمت صور سلبية لبعض النماذج من الدول العربية مما يؤثر سلبا علي طبيعة العلاقات بين مصر والدول العربية الشقيقة.
ورصد تقرير المنظمة سيطرة الإعلانات التي تطالب المصريين بالتبرع بصورة مبالغ فيها أدت الي استفزاز ملايين المشاهدين حيث تم تقديم الشخصية المصرية ما بين فقط مريض وفقير ففقدت هذه الإعلانات نسبة كبيرة من مصداقيتها اضافة الي تكريس صورة نمطية سلبية عن المجتمع المصري بانه غارق في المرض او الفقر علي خلاف الصورة الواقعية له التي يتباين فيها مستويات مختلفة من الدخول ما بين مرتفع ومتوسط ومنخفض.
و اثبتت الدراسة ان هناك عدم اهتمام بصورة الثقافة وصورة الطفل من خلال غياب للبرامج الثقافية وبرامج الأطفال رغم مالها من أهمية في بناء منظومة لقيم .
كما صرح الشاعر احمد سويلم عضو مجلس أمناء المنظمة بان التقرير تضمن الإشارة الي أهمية وظيفة الدراما في المجتمع والتأتير في الوعي العام خاصة حينما تنطلق من أداة اعلامية تسيطر علي تفكير المتلقين من الفئات المختلفة ومن الاعمار المتعددة لانها تدخل كل بيت وكل غرفة وكل عقل ودعوة مقدمي هذه الدراما بداية من المؤلف وانتهاء بالمخرج ينبغي أن يضعوا المتلقي في حسبانهم فيقدموا تلك القيم التي علي ضوئها يتقدم المجتمع وثؤثر في سلوك أبنائه وأفكارهم وعواطفهم.
و أعلنت الدكتورة حنان يوسف المحرر الرئيسي للتقرير بان التقرير سوف ينشر قريبا ويوزع علي الجهات المختصة في مصر وفِي مقدمتها رئاسة الجمهورية حيث يطالب التقرير الدولة المصرية بضرورة التعامل مع الاعلام كقضية أمن قومي اتساقا مع ما طالب به رئيس الجمهورية من الاهتمام ببناء الانسان في فترة ولايته الثانية .
واكدت «يوسف» ان كل الجهود التي تبذل من جانب المنظمة وجهات اخري في تصحيح الصورة المصرية خارجيا يتم تدميرها بفعل اعمال إعلامية ودرامية مشوهة ومضللة وسطحية بقصد او دون قصد .
وسوف يتضمن التقرير استراتيجية مقترحة من المنظمة تدعو الي ترسيخ المفاهيم والقيم الأصيلة وتعزيز الهوية المصرية لدي الشعب المصري وزيادة روح الانتماء للوطن في ظل المتغيرات العاتية التي تمر به داخليا وخارجيا .