يبدو أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، اعتزامه إنهاء التدريبات العسكرية المشتركة في كوريا الجنوبية جاء مفاجئا لكل من المسؤولين العسكريين الكوريين والأمريكيين.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي بعد قمته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة ووصف التدريبات بأنها باهظة الكلفة «واستفزازية».
وقال القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية إنه يحتاج «للتعرف على المعنى الدقيق أو نوايا» بيان ترامب وأضاف أنه مستعد «لبحث إجراءات مختلفة للمساعدة في مضي المحادثات قدما بشكل أكثر سلاسة».
وقالت متحدثة باسم القوات المسلحة الأمريكية في كوريا إنها لم تتلق أي توجيهات تتعلق بوقف التدريبات المشتركة.
وقالت اللفتنانت كولونيل جنيفر لوفيت المتحدثة باسم القوات الأمريكية في كوريا في بيان إن القوات «لم تتلق أي توجيهات حديثة عن إجراء أو وقف التدريبات… بالتنسيق مع شركائنا (الكوريين الجنوبيين) سنواصل وضعنا العسكري الراهن حتى نتلقى توجيهات حديثة من وزارة الدفاع و/أو القيادة في المحيطين الهندي والهادئ».
ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الدفاع (البنتاجون) لمعرفة المزيد من التفاصيل عن وقف التدريبات وهي خطوة كان الجيش الأمريكي يعارضها منذ فترة طويلة.
وتصور مسؤول كوري جنوبي في بادئ الأمر أن ترامب أخطأ التعبير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة «صدمت عندما وصف التدريبات بأنها مستفزة وهي كلمة من المستبعد للغاية أن ينطق بها رئيس أمريكي».
وأجرى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اتصالا هاتفيا استمر 20 دقيقة مع ترامب في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لكن التصريح الرسمي الصادر بشأن الاتصال لم يرد فيه أي ذكر للتدريبات العسكرية.
وإذا نفذت الخطوة ستكون واحدة من أكثر الخطوات الملموسة والمثيرة للجدل التي تسفر عنها قمة ترامب مع كيم الذي تعهد بالمضي قدما في نزع السلاح النووي لكنه لم يورد تفاصيل.