برعاية وحضور سعادة اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، انطلقت مبادرة “إفطارعام زايد” بأطول مائدة إفطار في العالم بلغ طولها 6 كيلو متر لعدد 12 ألفا و830 عاملا في مدينة دبي الصناعية في جبل علي، وذلك بحضور سعادة فيبول قنصل عام الهند، وسعادة شريتا ياتوغودا قنصل عام سيريلانكا، والسيد ونج شين نائب القنصل العام الصيني، والسيد ريناتو دوناس نائب القنصل العام الفلبيني، والسيد محمد ارشد ممثل القنصلية الباكستانية، وعدد من مساعدي القائد العام والضباط والأفراد من شرطة دبي والجهات الراعية والمشاركة.
وأكد سعادة القائد العام أن هذه المبادرة الإنسانية التي تتزامن مع عام زايد إنما هي مثال على القيم النبيلة والتقاليد الراسخة التي تركها لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ولهي دليل على الخير المتأصل في أبنائه الذين مازالوا على عهده يستلهمون منه النهج المستنير، والركائز التي نستند إليها لنبني وطنا راسخا متحد الأركان قوامه الإنسان.
وقال إن شرطة دبي لتفتخر بالإرث العظيم الذي تركه المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، وبالمسيرة الإنسانية التي منها وبها أصبحت الإمارات من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني على مستوى العالم، وها هي اليوم بفضل إرثه تحتل وللسنة الخامسة على التوالي المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية، مضيفا أنهم وبمبادرة “إفطار عام زايد” يمضون قدما على خطاه، ويتبعون مبادئه المستقاة من الأصالة والعراقة ومن ديننا الحنيف الذي يحض على الخير والإيثار.
من جانبه، قال اللواء السلال سعيد بن هويدي الفلاسي رئيس مبادرة “إفطار عام زايد” بأن هذه المبادرة الإنسانية تطلبت عملا جبارا وجهودا مكثفة خلال وقت قياسي، فقد ولدت فكرة عمل أطول مائدة إفطار في العالم قبل يوم واحد من شهر رمضان المبارك، واستغرق التحضير لها 200 ساعة عمل تقريبا، وشارك في تنفيذها 250 موظفا من شرطة دبي من مختلف الرتب والمناصب.
وأوضح اللواء السلال أن المبادرة نجحت ولله الحمد بفضل الجهود المشتركة بين كافة الجهات من القطاعين الحكومي والخاص، والذين لم يدخروا جهدا رغم الصيام والحر الشديد ليتعاونوا معا على فعل الخير واكتساب الأجر، وقد تمكنا ولله الحمد من توفير 18 ألفا و500 وجبة اليوم، والفائض منها تم توزيعه على 3 جهات، هي سكنات العمال القريبة، مشروع حفظ النعمة، والهلال الأحمر الإماراتي بحيث تخصص لوجبات السحور للعمال.
من جانبه، قال العميد يوسف العديدي نائب رئيس مبادرة “إفطار عام زايد” أن المائدة بلغ طولها 6 كيلو متر، ووقع الاختيار على إقامتها بجانب أكبر مناطق العمال في دبي في جبل علي وذلك تيسيرا عليهم وبما يحقق استيعابا لأكبر عدد منهم، حيث تم ذلك في شارع رئيسي بما لا يعرقل حركة السير بطول بلغ 1.5 كيلو متر، وبسط المائدة على الأرض ذهابا وإيابا للوصول إلى 6 كيلو متر، إلى جانب شارع آخر في الجهة المقابلة تم تخصيصه للخدمات ويتسع إلى عدد 300 سيارة.
وبيّن العميد العديدي أن مهام الموظفين من شرطة دبي تنوعت ما بين التنسيق مع الشركاء إلى الإشراف على العمل، والعمل الاداري، وتوزيع الوجبات وإعداد المائدة، وتوزيع العمال وحصرهم، وغيرها من الأعمال الأخرى، مضيفا أن كلا من بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وهيئة كهرباء ومياه دبي تعاونوا معنا لإنجاح المبادرة، كما تم العمل في المبادرة بالتنسيق مع الرعاة الرئيسيين وهم مدينة دبي الصناعية، واحة الخليح للخدمات والأفراح، مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، شركة الإمارات للمواصلات، بيور جولد للصرافة، وجمعية دار البر، وقد شارك في إنجاح المبادرة قرابة ال500 متطوع من مختلف الدوائر الحكومية في إمارة دبي، وبمشاركة أكثر من 35 مطعم وفّروا الوجبات للمبادرة.