أطلقت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، مبادرة “الشباب.. سفراء الحوار” تحت شعار “أنا سفير” وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني وذلك علي مسرح الوزارة ،الأثنين الماضي 14 سبتمبر، بحضور الدكتورة نعمات ساتي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة نائبا عن وزير الشباب والرياضة ولفيف من كبار المسئولين والاعلاميين والفنانيين .
وقد بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية ، تلاه تقديم عرضا مرئيا عن المبادرة وفكرتها واهم برامجها والاسباب التي دعت المنظمة العربية للحوار الي اطلاقها في ظل تراجع لغة الحوار بين الشباب .
وصرحت الدكتورة حنان يوسف في كلمتها الافتتاحية خلال اللقاء بأن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب المصري، وتدريب وتأهيل الشباب ليصبحوا خير سفراء لمصر في مساندة المصلحة الوطنية داخلياً وخارجياً من منطلق إلايمان بأن الشباب هم أمل الوطن، وأنه من الضروري إعدادهم وتأهيلهم للقيادة من خلال استخدام أفضل الأدوات في المعركة الفكرية والحضارية لمصر، كما يسعى المشروع إلى إبراز صورة مصر الإيجابية وتقديمها للعالم أجمع ، وأكدت يوسف أن المبادرة تعد أول نشاط مدني في هذا الإطار يأتي كاستجابة لرسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى التي اعلنها خلال انطلاق أسبوع شباب الجامعات بجامعة قناة السويس.
وقالت الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحوار أن المبادرة تمتد على مدار ثلاث سنوات، تضم مجموعة من الأنشطة أبرزها دورات تدريبية عن تعزيز ثقافة الحوار، ندوات فكرية وملتقيات عن ثقافة الحوار، وقوافل شبابية متبادلة بين الشباب المصري والعربي والدولي لتعزيز قيم الحوار الثقافي، وأدلة وكتيبات عن ثقافة الحوار، بالإضافة إلى إنتاج إعلامي متنوع.
وأوضحت أستاذ الإعلام بأن المبادرة تضم مجموعة من القطاعات المختلفة للمبادرة والوزارات ذات الصلة: الإعلام – الثقافة – التربية والتعليم – التعليم العالي، بالإضافة إلى إحداث تزاوج بينها وبين عدد من المبادرات التابعة للمنظمة مثل مبادرة النيل والاعلام، و الجسر الاخضر، والجامعات والتعليم والمراة، والرياضة للجميع.
ومن جانبه أكد السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الشباب المصري لابد وأن يؤهل بآداب وآليات الحوار حتى يصحح صورة مصر ويدحض الحجة بالحجة، لأن مصر كانت وستظل مستهدفة، مشدداً على دور الشباب في الترويج لبرلمان محترم، ونحن مقبلين على آخر خطوة في خارطة المستقبل، معتبراً بأن كل مصر هو سفير لبلده، واختتم عبد الصادق حديثه برسالة إلى الشباب: ” لا تخذلوا الرئيس ولا تخذلوا الوطن”.
وقال المستشار عدلي حسين رئس محكمة استئناف القاهرة الأسبق، أن الحوار له ضوابط وقيم لابد من ترسيخها من أجل حوار بناء، فللحوار حجة وثقافة وأسلوب، داعياً إلى تنسيق زيارات شبابية لجلسات البرلمان القادم، مؤكداً أن حضور الشباب من شأنه ضبط الحوار فيها، واختتم حديثه بدعوة الشباب إلى الحفاظ على القضاء فهو الذي يحمل الدولة وبمثابة سلطتها التي لا تتبدل ولا تتغير.
وأوضح الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة بأن مبادرة “أنا سفير” جاءت بعد يوم واحد من مبادرة الرئيس للاهتمام بالشباب ، مؤكداَ أنها تعد أول فعالية في المجتمع المدني في دعم ثقافة الحوار ، وطالب الشريف الشباب بالتقاط مبادرة الرئيس والاستفادة منها لاتخاذ المواقع التي يستحقونها، مشيراً إلى أنهم قاموا بثورة ثم قفز عليها فصيل آخر، كما أعرب عن أسفه لأن مؤسسات التعليم لم تقم بدورها في تجهيز الشباب للقيادة بسبب مشكلات زيادة الأعداد ومجانية التعليم وغيرها.
وقال السفير عبدالمنعم الشاعري مدير إدارة الشباب في الجامعة العربية أن الجامعة العربية مهتمة بالشباب وتمكينهم، عبر استراتيجية موحدة للاهتمام بهم؛ لأنهم ركيزة كل الدول، مضيفاً أن كل وزراء الشباب العرب تغير فكرهم من العمل “من أجل الشباب” إلى العمل “مع الشباب” في إشارة إلى انتهاء نمط السيطرة والوصاية.
وشدد المخرج التليفزيوني مجدي أبو عميرة على أن الشباب فئة مهمة منذ فجر التاريخ، وكان لهم دوراً بارزاً في كل المراحل التاريخية، مشيراُ إلى أن عبور عام 1973 جاء بعد ضغط الشباب الجامعي لإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، كما أن الشباب هم مفجرو ثورتي 25يناير و30يونيو.
وأكد الفنان إيهاب فهمي عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية أن القوة الكامنة في هذا الشعب تتمثل في الشباب، مؤكداً أن مصر بخير وستكون بخير بسواعد الشباب واختتم حديثه بعبارة: “تحيا مصر”.
واتفق الفنان إيمان البحر درويش رئيس نقابة المهن الموسيقية الأسبق مع ما ذكره الرئيس السيسي بأن الشباب تعرض للظلم في كل المجالات، لافتاً إلى أن بعض الممثلين لعبوا أدوار طلاب الجامعات بينما كانوا في سن الخمسين.
وأشار درويش إلى أهمية وجود أسلوب للحوار, يقوم على احترام الرأي والرأى الآخر، مؤكداً إلى أن الشباب قادرون على تقديم الكثير، مستشهداً بأعمال سيد درويش التي قدمها جميعها قبل وفاته في سن 31سنة.
وشهد اللقاء مشاركة كبيرة من الشباب، الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة على السادة الحضور، وتمثلت أبرز مطالبهم في عقد جلسات حوارية معهم بشكل أكثر عمقاً لمناقشة اهم المشكلات التي تواجههم وكيفية المشاركة في مواجهتها وهو ما وعده به المنظمون.
واختتمت الندوة بفقرة غنائية للفنان إيمان البحر درويش قدم فيها اجمل الاغاني الوطنية القديمة والمعاصرة له والتي تجاوب معها جمهور الشباب بدرجة كبيرة .
وشهد الحفل حضورا مكثفا من قبل كبار الشخصيات من مجلس امناء المنظمة ومنهم د. حسين امين استاذ الاعلام بالجامعة الامريكية والمهندس صفوت منتصر رئيس اتحاد الرياضة للجميع سابقا ، وكذلك عدد من رؤساء المؤسسات الاعلامية والهيئات الشبابية وممثلون من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني كما شارك في اللقاء اكثر من 500 شاب وشابة من مراكز الشباب وجامعات عين شمس والاكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري والجامعة الحديثة والجامعة الامريكية والبريطانية والقاهرة .